*الــــروح*
------------------------------
عندما اقرأ أي مسمى لمفردات الروح وسيادتها على مواطن القلب والعقل وتبعات الحياة .. لا أعلم كم شوطا من السعادة يجتاح قلبي ويستلطفه بل ويزيد به عشقي لمعالم الأرواح دفعة تلو دفعة ، وكأني طائر مسجون حريته خُلقت خصيصا مرتبطة بمدن اﻷرواح التى لاترى بل تنسجم مع قدرات باهضة في الشعور والتعمق ولا علاقة تربطني بهذا الكوكب اﻷرضي سوى بعضا من حاجيات البقاء .
والمثير للدهشة أن معالم الروح رهيبة لا تُرَ ولكن تبقى مسلطنة على جل المرئيات والحدوس والتنبؤات السعيدة أو الكئيبة في حياتنا المكانية والزمانية فلم تكن الشمس ولا سيدنا القمر ولا جبالنا الصابرة، ولا أمطارنا الغزيرة كافية بأن تشبع العقل وتسكت فضوله في البحث خلف المرئيات بل كانت كل تلك المشاهد الطبيعية مجرد طريق لعبور الروح إلى مكامن بعيدة اﻷفق والتصور في عالمنا الواسع……
ولو كانت لي أمنيات ربما لكانت أول أمنياتي أن التقي بروحي التي انقضى عمري وأنا أبحث وأفتش عن ماهيتها ولم أجدها
سوى معجزة موضوعة في خبايا اﻹنسان تارة في أوج ريعانها وتارة في أوج ذبولها ونحن من نتداركها بالسبب،
أريد أن التقي بها لأعتذر منها حين حملتها من الشقاء ما لاتطيق ومن العناء ما لا تستحقه، ساشتري لها عقدا وأضعه عليها لتسفر متلألئة قبل مغادرتها النصفية للجسد، وتحن للرجوع بشوق تكاملي .
*#عــفاف البعداني*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب