أسطورة الوجع
__________
أسامر الليل كل ليلة وحيدة
فقد غبت عني أيها القمر وتركتني أتخبط
بين الظلام
كفتاة كفيفة لا تبصر الحياة .
أسيرة بين جدران ضيقة
أفتقد الضوء من شرفات عينيك
عند أول خطوة نحو باب قلبي المؤصد .
أشتاق الجلوس تحت أشعة الروح الجميلة لتدفئني
من برودة قلبي المثلج
من أثر الحنين المتجمد .
أبحث عن قطرة من نداك
لأرتشف قبلة الصباح الأولى كعصفور اتخذ من غصن الزيتون مكانا يغرد عليه كل صباح .
كحمامة فقدت صغارها
ذات ليلة فلم تنام
إلا غمضة وجع.
لم يعد الصباح يزور نافذتي
بعد غيابك ،
ولم تكن الشمس حارة بعد الظهيرة لأمارس القيلولة
كعادتنا السابقة
لا آمال تجذبني لأعيش وحيدة
وفي قلبي فراغ منطفئ .
ففي روحي جسرا يهدده
طول الغياب
فيهدم وينقطع وصولك إلي
إن أردت العودة.
سحب الربيع بيضاوية لا تنبئ عن هطول الغيث
لربما يحصد جفاف المشاعر كالصريم .
أين سأجد بريد الحب لأرسل روحي إليك علك تستلمها وتزرعها ولو في غربتك الموجعة.
هل حقا توقفت رحلات القطار
لتتركني هنا بين
صبح مؤصد أبواب نسماته
وبين مساء
مظلم أنواره؟!
أصبحت أسطورة قلبينا
يرويها النبض
في قائمة النسيان
كانا هنا معا ،،
فاختفى عنها وغاب .
_________________________
مروان يحيى الشرعبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب