الأحد، 6 سبتمبر 2020

رغم اختلافنا تشابهت حياتنا بقلم الهام القبيلي

... رغم اختلافنا تشابهت حياتنا ..

في الأزقة تائهة أبحث عن وجودي المفقود منذ "فيضان حزنامي"
بساق أملي المبتور أركل قلبي شرودا .

: رفقا به .. ألم تغيّرك السنين؟!

صوت أقشعر له بدني !!
عدت بي خطوتين أجرني متماثلة أمامه وبين يدي قلبي الدامي .

: شرودك يخبر عن ضياع؟!

تمتمت باستغراب : ءءءءأنت ؟!!
وفي نفسي : هل لذاك الكبرياء أن يصبح بهذا الشحوب ؟
قلت : دعك .. ما بال جسدك مصلوب لا حياة فيك ؟

أجاب :هجرتُني منذ القدم ، إنني أمضغ آخر كسرة بقاء لديّ .

أهنف ثم استطرد : رغم وهجك المؤذي عين العمى إلا أن ظلام الكون في عينيك .

سألته متجاهلة : ماذا جرى لأيامك ؟

بادلني : هل تصغين ؟

توزوزت ثم تقدمت على استحياء

قال : أوَ تذكرين كبرياء وأحلام رجل في مملكة الشموخ ؟
صفعني الحزن ذات انهيار هاجمتني الآلام ترجمني بوابل منجنيق أضحيت جريحا بذي الحمى تداويني وحدتي .
ضعيفا اتكأت هذا الجدار أستمد بعضا من قوّته ولكن .. هاقد بلغ من العمر عتيا ،جوع الشيخوخة يأكله،صابه الوهن وقريبا سينهار بي .

قلت مندفعة : سحقا للانهيار .
يا للغرابة ! رغم اختلافنا تشابهت حياتنا.
عم الجدب ربيعها ،نفينا من عرش السلام وأستوطن الحزن قلبينا.
قلبي متصدع جراء صمتي اللعين !
فقدتني وذاتي في ظلام حياتي الدائم بحثت عني ولم أجدني بعد .
إنني أقيم مآتم العزاء والتشييع كل ليلة .

مد يده .. تنفضت راجفة محاصرة ما بين احتياجي ،تعاطفي والحنان .

مطمئنا : هدئي من روعك ..

قلت باكية : ماذا عن عداوتك ؟!
يا ألله! إني أتذكرها .
أتذكر ذلك اليو........

قاطعني : لا تلوكي لحومها ولتغفري ما مضى .

قلت :ما مرادك ؟

قال : نكمل بعضنا .
قد تجدين ذاتك وأحيا من جديد .

قلت : ليس لنا أدنى شبه .
هل يمكن امتزاجنا ؟

أجاب : إن لم يكن فقلبينا وأرواحنا .

أضفت : صلواتنا تختلف ،إني أصلي صلاة لا ركوع ولا سجود .

قال : دعينا نقيمها الآن في محراب صدري على خوفك وعداوتي .
ثم أعلمك خمس في يومي .

لمحت ولادة أوراق خضراء من رحم شجرة يابسة تنبؤني أن كل شيء ممكن ..

وضعت رأسي بصدره أنثرني ..
وبيده جمعني يغرسني .

لا أعلم أينا يحتاج الآخر أكثر .
فقط ما أعرفه أننا نحتاجنا ..
أدركت الآن أن فاقد الشىء يعطيه بسخاء .
لم يحتوينا ذوينا الأقربين .
فغرقنا باحتوائنا .

شعر بي ثم همس : أعدك أن نخلق سعادة الحياة ننفخ فيها روح الحب .

✍🏻
إلهام القبيلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *