*لغة التوت*
هل أبدو لك سيئة؟
إن كانت إجابتك : لا ؛ فلم لم يبتسم قلبي قط؟
وإن كانت نعم، فما الذي أجرمته؟
حظي في الحياة قليل!
وفي الحب أغترف من نهري ولا ينضب.
ولكن..
ولكن الوصل محرم في شرع قدري، فلا أملك إلا خيالات وأطيافا يباح لي التفكير فيها و هنا تنتهي الإطارات.
حتى العناق في الحلم عقابه الأرق! أما القبلات فعقابها النوح على عتبة السكون.
ونداءات الشوق التي أُطلقها، تُعاد إلي لتُصم مسمع قلبي فلا ينصت لهمس الحبيب.
والشغف غدا مخيطا، يطبق شفاه التوت كي لا تُسقي النبيذ.
إني يا سيدي عاشقة أخطأت زمني. امرأة من زمن ولى، سقطت
من تأريخه في غفلة عن صهوة الفضيلة. تراني سُجنت في متاهاته، وكيف السبيل للعودة.
تبا لعصور لا تؤمن بالحب، عصور يُصلب على سواري كنيساتها نبضات الهوى. تُجرد من إنسانيتها قسرا، لتغدو مخضبة بالدماء، تحملها كي تظل في قيدها.
لعلها تطهر وهماً بمياههم اللامقدسة، وهم يلوثون فؤادها.
لن يمس وتيني رجس صليبهم، وبحبل السماء سأتمسك.
إني هنا يا سيدي، على شجيرة توت تجاور داره، أتأرجح وشهقات روحي شوقا تغنيه.
ليلى السندي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب