الأحد، 11 أكتوبر 2020

مشاركه بقلم عبدالله الصنوي

لا خطة لديّ لمواجهة غيابك،
ما زلتُ أكتب لكِ كل ليلة رسالة جديدة بالطريقة العفوية الصادقة التي تحبينها والتي أعتدتي أنتِ على قراءتها دائمًا وابدا..

ما زلتُ شغوفاً بالكتابة لأجلكِ والخلود
ما زلتُ أقفُ ملهوفاً على أصابعِ قلبي في كل مرة.. وأتهجأكِ ولا أتفوهُ بجملةٍ واحدة..
ما زلت أحاولُ الركض إليكِ ،
ما زلتُ أقول مُتسائلاً:متى أصلُكِ بسرعة حرف حرفاً ؟
وما زالتْ الأبجدية كلها تَسبقني إليكِ..
_
كل ليلة أُغمض عينيّ قبل كتابة الحرف الأول من الرسالة كي أراكِ وأنتِ تعبرين في دمي ک نشيد مؤلف،ک فراشة ناقلةً كمية كبيرة من الكلمات عبر الشريان إلى القلب ومن ثم أعود لنقل تلك الكلمات من قلبي إلى قصاصة الأوراق،

أُغلقُ فمي قليلاً كي لا تتشقق شفتيَّ الحروف..

أبدأ الكتابة بأصابع يديّ اليمنى كي أتفنن بصنع التشبيهات ، وأُقبِّضُ على أصابع يدّي اليسرى كي لا يفلت أوكسجين الدهشة من قبضتي،

أُشعل أغنية من مجموعة أغانيك الجميلة كي تعانقني رياح ذكرياتك الممزوجة بالألحان مواصلاً كتابة الرسالة إلى منتصفها وأفتح الرسالة وأدعها مفتوحةً إلى حين ،أدعها مفتوحة أي ناقصة من بعض السطور ..لأستريح قليلا؟ ثم أعود لختمها وقبل أن أفعل أقيس المسافة التي تنساب بيني وبينك بأصابع الوقت شبراً فشبرا،..أنا هناك بعيد ..بعيد عن ذاتي.. وأنتِ هنا أقرب إلى قلبي من المعدة،
أنا أسكن الفراغ بين سطر وآخر،وانتِ تُلملمين المفردات المتساقطة خلفي حتى إمتلاء سلة الرسالة..

ما زلتُ أنوي في كل رسالة أن أجمع حُبكِ على هيئة كلمات خالدة وعطرية،
ما زلتُ أولولُ على حد حروف إسمك اللذيذ بها ولا أنتهي،
أختصر حروف إسمُكِ في قصاصة الأوراق ومن محبرة عِشقكُ السائل فيَّ أكتب الرسالة ،
أعود لختم الرسالة المفتوحة بحروف أخيرة باذخة تشبه زهور حمراء،
أنتهي من ذلك وأُغلف الرسالة بضحكتين ..
وأقف خارج الرسالة ک بريد أو گ تمثال مادداً ذراعيّ إليكِ لأعانقك.

عبدالله الصنوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *