الخميس، 1 أكتوبر 2020

فؤاد أبكم بقلم ليلى السندي

فؤاد أبكم

توقف عن الحديث، فقد صمت أسماعي، حديثك غدا كعزف الطبول والرقص على قدم واحدة، أمام أعمى أصم المشاعر.

هل يخيل إليك أني طفلة أيها المهرج، كي تجذبني قناعاتك الملونة؟ بل أن شفاهك الملطخة بنزف العذارى، مخيفة ككابوس يهاجم منام طفلة.

اصمت حبا، أو ربما شفقة، فقط أهدني هدوءً سرقته مني ذات وصلة كاذبة من استعراضاتك.

كن كريما معي في الفراق، كما أكرمتك وصلا، واكتفِ بثلاثة قرون، وضعتك في صدر منزلي، فتركتني خارجا، على قارعة درب لا نهاية له ولا بداية.

خذ كل متاعي، تزود من حبي، واملأ قنينتك قطاف قبلاتي، واجعل عناقي تذكرة رحيلك، نعم اتركني أعزلا إلا من نفسي،  لعلها تتعافى ذات ربيع وتورق من جديد.

لن ألومك، لن أعتب لن أجعلك قصيد هجاء، ولن أرثي حالي خشية بكاء القوافي، فتغرق دواوين الحب، فتكف القلوب عن التنزه على سطوره.

سأخفيك على رف العمر خيبة لا تنسى، وسأدع تراب النسيان يعتلي جرة رماد روحي، ولن أقيم الصلوات لراحة روحي بداخلي، فعليها أن تعض أصابع الندم عمرا، لعلها تحفظ درسها في حيواتها القادمة.

ليلى السندي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *