الخميس، 1 أكتوبر 2020

أمنيات معتقل بقلم ليلى السندي

أمنيات معتقل

قام بسجني في قصيدة غزلية، حجب عني كل حروف الإعجاب، قطف حمرة وجنتي، ووضعها في أحد دواوينه، خشية أن يلمحها أحدهم فيُسحر.

ثم اعتزل الأبجدية عقب أن أصبحت حبيسة قوافيه، لم أعد أستطيع فكاكا، كطفلة عدت للوراء، وكأني لم أتقن بعد حروفها، أتهجى حروف اسمه تأتأة ثم يصمت الكلام.

غادر الصفحات تاركا إياها بيضاء؛ مصطحبا قصائده، غير قصيدتي وضعها على هوامشها، حزينة وحيدة.

ولازلت أغوص في بحور القصيد باحثة عن شط لأرسو بتنهيداتي بعيدا، ولازال الوزن تختل أمواجه، تعيدني نحو المنتصف.

ليت لي بقلم يشفق بحال عاشقة أخطأ الحب حين رمى سهامه في مقتل، لم تكن يوما مرمى للعشاق، وكانت دوما تحتجب عن سمـٰوات الهوى خوفا.

ليت لي بأبجدية أخرى تخرجني من هوامش القصيد، لأعود ألف الحياة، وياء الحب، والضاد لعينيّ ينشد الشعر ويترنم.

لن يطول سجني في دواوينه المهترئة، وإن كسرت ضلعا، ومن نزف حبري سطرت حريتي، لأهجره ومن زنزانة أبجديته أرحل.

ليلى السندي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *