تابـــــــع...
عثكال من:
#صفوة_التفاسير_للصابوني.. (203)
︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾
▪ في سورة إبراهيم (3):
قـــــال الله تعـــــالى: {وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد...} إلى قوله: {وليذكر أولوا الألباب}. من آية: (35) الى آية: (52) نهاية السورة الكريمة.
● البَلاَغَـــــــــة:
تضمنت الآيات الكريمة وجوهاً من البلاغة والبيان والبديع نوجزها فيما يلي:
1 - التشبيه البليغ: {وأفئدتهم هواء}، حذف منه اداة التشبيه ووجه الشبه، أي: قلوبهم كالهواء لفراغها من جميع الأشياء، فأصبح التشبيه بليغأ.
2 - الإيجاز بالحذف: {يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات}، حذف منه والسموات تبدل غير السموات لدلالة ما سبق.
3 - الطبا ق في: [تبعني .. وعصاني]، وفي: [نخفى .. ونعلن]، وفي: [الأرض .. والسماء].
4 - جناس الاشتقاق في: {مكروا مكرهم}.
5 - العدول عن المضارع إلى الماضي: [وبرزوا] بدل: [ويبرزون] للدلالة على تحقق الوقوع، مثل: {أتى أمر الله}، فكأنه حدث ووقع فأخبر عنه بصيغة الماضي.
6 - الاستعارة في: {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم}، قال الشريف الرضي: وهذه من محاسن الإستعارة وحقيقة الهُوي النزول من علو إلى انخفاض كالهبوط، والمراد تسرع اليهم شوقا وتطير إليهم حبا، ولو قال: "تحن إليهم" لم يكن فيه من الفائدة ما في التعبير بـ: {تهوي إليهم}؛ لأن الحنين قد يكون من المقيم بالمكان.
* * *
● لطيفــــــــة:
حكمة تعريف البلد هنا: {اجعل هذا البلد آمنا}، وتنكيره في البقرة: {اجعل هذا بلدا آمنا} أنه تكرر الدعاء من الخليل، ففى البقرة كان قبل بنائها فطلب من الله أن تجعل بلدا، وأن تكون آمنا، وهنا كان بعد بنائها، فطلب من الله أن تكون آمنا، أي: بلد أمن واستقرار، وهذا هو السر في التفريق بين الآيتين.. اللهم ارزقنا فهم أسرار كتابك العظيم.
* * *
● تنبيــــــــه:
روى مسلم والترمذي عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "سألتُ رسولَ الله، عن قوله تعالى: {يومَ تُبدًل الأرضُ غيرَ الأرض والسموات...} قلت: أين يكون الناس يومئذ يا رسول الله؟ قال: على الصراط. وقانا الله وإياكم من هول يوم القيامة، وجعلنا ممن يجوز على الصراط بيسر وسهولة، إنه سميع مجيب الدعاء، والحمد لله رب العالمين!
يتبــــــــع...
┄┉❈❖❀✺❀❖❈┉┄
من مختارات:
سلطان نعمان البركاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب