السبت، 12 ديسمبر 2020

عاصفة بلاضمير بقلم الشاعر عبدالرزاق الكميم

في ذات صبح عنبريُّ اللون كنت هناك مبتسما و متكئاً على الأمل الصغير،

وأمام عيني كانت الأحلام تمشي في الربا مشي القطاة الى الغدير،

كان الضحى يسري ويغسل ُبعضَ أبيات القصيدكأنه المطرُ الغزير،

والروح هائمة تسافر  في الفضاء بلاحدودٍ كي ترى وجه الخلود
وبعض اسرارالوجود ،
فتصطفي منها الكثير،

فأردتُ يوما ًأن أسافرَ مثلها ،
لكنني لم أدرِ أني سوف أبقى في سراديب المسافة كالضرير ،

سافرت لكن عند منتصف الطريق وقد بلغت من التعاسة مبلغاً واجهت ُعاصفة ًمن الرملِ الملفحِ بالهجير،

غطَّت على عينَيَّ،
أبكتني ،
أضاعت وجهتي ،
ومحت خطوط النورِ من وجهي لأن العاصفاتِ بلاضمير،

أخذتْ  رغيف َالخبزِ مني ،
ياالهي كيف لي أن أستمر على المسير ،

ومضيت أصرخ  في المدى ياحسرتي ،
سأموت ،
  إني جائعٌ ،
  ياقوم،
ينعكس  الصدى ليقولَ لا سندٌ لديك ولا مجير ،

وذكرت أوجاع (ابن سيناء) الذي فقد الدليل مع الرفيق  وتاه في (الدشت الكبير )،

الفرق أني جاهلٌ ومسافر بعد السنين الألف ماعندي مفاتيح العلوم،
وليس لي علم ٌبأسرار النجوم،
معذبٌ
لاماء ترشفه لماي ولامتاع ولا بعير،

فرصُ النجاة ِقليةٌ تبدو فهل أحظى بقافلة لقُطاع الطريق،
وحينها، إما سيختنق العناءُ وأنتهي ، 
أو ينتهي سوء المصير ،

لم يبق لي شيئٌ ثمين ٌكي أخافَ عليه من اللصوص ،
ولم أعد أخشى الوحوش الآدمية غيرُ تلك المرسلاتِ من الأمير،

ياأيها الشيخ الرئيس:
لك المحبة أيُّنا قد عاش في الزمن التعيس ؟

هب أنني من ميتة ِ البيداء محظوظا ًنجوتُ لألتقي بأبي عبيدة في شفير ِالموت  مختنقا فمالي حيلةٌ لتعيدَ أنفاسَ الشهيق أو الزفير ،

هب أنني..
هب أنني ...
في كل حالٍ كيف لاترثى لحالي ؟
حين تعرف في الأخير،

أن الحياة اليوم أقسى من حياة الأمس والأحداث هذا العصر تختزلُ القيامة و السعير.
--------------------------

2020/12/9م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *