الجزء الأول
كنت أمشي ذات يوم تحت قطرات المطر الخفيفة أنا ورفيق عمري طلال
وكان الجو في غاية الروعة في الطريق الرئيسي والأشجار من حولنا والزهور الجميلة تعطي جوانبها
بهجةٌ لاتوصف
وكان الوقت بعد عصر الأربعاء وقوس قزح البهي في جو السماء تخيلوا معي فقط
ويزداد الجو جمالاً بوجود طلال معي نمشي بخطوات بطيئة لنستمتع بالحديث معاً وفجأة إذا بسيارة مسرعة جداً تنحرف عن الطريق لنراها تقترب منا بسرعة
نظرنا إليها والخوف مسيطر علينا ،تسمرت في مكاني أُشهد وأُكبر الله لا أدري ماذا حصل لي لم أستطع أن أحرك قدمي
فإذا بطلال ينادي أسمع صوته كأنه في مكانٍ بعيد أمسك بيدي سريعاً نحو الجهة الأخرى لنسقط ونرتطمُ بالأرض
فنصاب ببعض الخدوش والجروح البسيطة فحمداً لله دائماً وأبداً ، أمسكت بيدِ طلال وأنهضته من الأرض وجسدي يرتعش خوفاً فقام
صرخ طلال وقال :
هناك دم يخرج من فمك هيا لأذهب بك إلى الطبيب
قلت له: لاداعي لذلك فأنا والحمدلله بصحة وسلامة وكل هذا بفضل الله وبفضل شجاعتك ووجودك بقربي يا أغلى البشر
قال طلال : أنت سندي وأخي وأعز ما أملك من الصحبة والجيرة الصالحه فأنا منك وأنت مني سأفديك بروحي إن تطلب الأمر
قلت له بفرحٍ عارم : أدامك المولى عزوة لي فأنا لاأملك من الإخوة غيرك أنت،
وبصوت عالي قلت…… أريد مثلجات لنا معاً
قال طلال : هيا بنا لنذهب
أتكأ بيده على يدي وذهبنا نتكلم ونرسم الابتسامة على المارين ونضحك من قلوبنا ونحمد الله على سلامتنا ،صحا الجو وخرجت شمس الغروب الهائلة بعد قطرات المطر
منظر جميلُّ جدآ ،جفت ثيابُنا المبتلة قليلاً ووصلنا الى بائع المثلجات أخذنا منه وأكملنا طريقنا مستمتعين إلى حد لايوصف.
قال طلال: سنتذكر هذا اليوم طويلاً لازال جسدي يرتعش وأطلب منك ألا تخبر أمي وأمك بما حصل ،أمي تعبة اليوم وإذا أخبرتُها سيزداد تعبها
قلت له: لن أخبرها وهذا وعد مني، أستودعتك الله طلالي
قال طلال : في أمان الله إي....
ضللت خارجاً حتى دخل طلال بيتهم وتنهدت تنهيدة عميقة
نعم هو الصديق وأكتفي به عن العالم بأسره أنه الأخ الذي لم تلده أمي درسنا معاً من الابتدائي وها نحن في الثانوية العامة
صحيح أني التقيت بكثير من البشر بأشكالهم وصفاتهم منهم الحسن ومنهم السيئ ولكن لايوفي معك سوى من أحبك بصدق من يشاركك أحزانك قبل أفراحك أنه إستثنائي بكل ماتعنيه الكلمة نتبادل الشعور نفسه
طلال لاتصفه الكلمات، هو أطول مني بقليل نور إيمانه يشع من وجهه، حسن المظهر والخلق، يمتلك شعراً حريرياً وعيناه عسليتان ولديه إبتسامة تشرح النفس وجسمه مفتول ،وأبوه مهندس نفط ،يتنقل كثيراً والأم
……
🤎🤍يــتبــع🤍🤎
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب