الأربعاء، 20 يناير 2021

لا أشبهُ أمّي بقلم الشاعر عثمان المسوري

لا أشبهُ أمِّي..
ااااااااااااااااا

يا بلادي يا سَمَا دُنيا الأعادي
يا رَدَى طيشِ المُنادَى والمُنَادِي

يا نَبَا من لم يُسائلْ نفسَهُ
عن هوى من أُحرِقُوا دونَ المُرادِ

عن حِمَى لا تلتقي أهدابُهُ
لو رَنَت أعيانُهُ حشدَ الرَّمادِ

عن عُلاً عُشَّاقُهُ أبناؤهُ
غير أنَّ البعضَ جانٍ للودادِ .
.

يا بلادي لو يسيرُ الدَّهرُ في
صفِّ حُسَّادي فلن يكبو جوادي

كم عَدَا للفرسِ قصدٌ طامعٌ
كم سرى الأتراكُ في كلِّ البوادي

كم رمى الرُّومانُ أرواحًا إلى
كلِّ نجمٍ في سما الأمجادِ بادِ

كم بدا العِربانُ من آفاقنا.. 
كم بدت أحقادُهم في كلّ نَادِ

كم سرى من كهفِ أفَّاكٍ هوىً
أحرقَ المسرى وأرضًا للمَعَادِ

ما اطفؤوا حرفًا من "اليُمْنِ" ولن
يسروقوا من مجدنا المَبْنِي أيادي

لم يلامسْ آخرُ الأطماعِ من
شرفةٍ للنَّفطِ أنسَامَ "الرِّيادي"

لم يناطح ما بنوهُ لبنةً
أو تسابقْ ناقةُ الرَّملِ العَوادي

لم يكن إلا الذي كان النَّدى
كان أصلَ البدءِ في دنيا المَبَادي .

.
يا بلادي.. وهي تُهدَى فضلَها
وهي في الحُسبانِ صندوقُ السَّدادِ

ناصرت وهي التي ما استُنْصِرت
فهي ثكلى في التَّراخي والعِنَادِ

قاومت أقوامَها في ليلِ ما
أفزعوا في قلبها صفَّ اتحادِ

فهي بالعرفانِ تُجري بالدِّمَا
كلَّما يُربي حياةً للعبادِ

وهي بالنكرانِ تطوي صفحةً
أفسدَ الذِّكرى ذُبابٌ في مِدَادِ

وهي إن تشعلْ بخورًا ، فَوحُهُ
يا نفوسًا عُطَّرَتْ أنَّى تُبَادِي !؟

وهي إن تلبسْ عقيقًا قصدُها
صارَ لوني مثلَ أكبادِ المُعَادي

وهي إن تقذفْ ردودًا باسمها
تهتدي الدُّنيا بأصداءِ ارتادَادِ

إن تُرَاعِي من رِعَاعٍ أمَّتي
كذَّبوا معناكِ من ذاتِ العِمَادِ

واشعلوا أسماءَهم أو ربَّما
ألصقوها في أساميكِ الشِّدادِ .

.
يا بلادي غير أنِّي في بلادي
غير مولودٍ كمَا أمِّي بلادي ! .

عثمان المسوري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *