الأربعاء، 20 يناير 2021

دعوة أمي بقلم الكاتبة ليلى السندي

دعوة أمي

تعثرت قدمي بي كنت مارة في طريقي فإذا بي أجدني أمامي حقيقة، لم أظنني يوما موقعا حقيقيا في خارطة حياتي.

كنت أمر على كل الحقول أبذر من عمري بضع ضحكات، وكل ما جفت سقيتها بلحظات لا تنسى من المرح.

كنت أبتلع الدمع لباطن جوفي، وأتركه يذبل كما تمنيت، لكنه كان يمد لنفسه آبار من الحياة، على امتداد العمر.

وقفت على أعلى قمة في أيامي، كانت بسمات أمي، لم  أطل المكوث بجوارها، مضيت أبحث عن سهول أخرى، أردت لها السعادة، وتركت حضن أمي ولم أدرك أنه قمة السعادة.

مضيت في صحاري النفوس، لعلي أجتاز جدبها بمحبتي، فشاكني صبارها، وما توانيت عن المضي وكأني جبلت على العطاء، تاركة روحي غارقة في محيط الأسى.

والآن فقط أدركت أني حقيقة موقعاً استراتيجياً في حياتي، لا يجب أن أهمله، مطامع أرواحهم تمتد لتطاله لم أهتم بحماية سواحل الفؤاد من النهب.

هبت عواصف الهوى تجتاحني ولم أدرك أن شراعي يكاد يتهتك، وتمزقت قوارب النجاة، غير قطعة مني لازالت بخير، تقف بعيدا تمد يديها كي تنتشلني.

نظرت جيدا، نعم أنها هي تلك التي لم تنسني يوما، إنها دعوة أمي تركتها تحميني، وغادرت حياتي دون عودة.

ليلى السندي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *