بلا عنوان
……………
لكَاتِبَةٍ خَلفَ ذاكَ الجَبَلْ
تُرَبِّي الهَوَى أَحرُفًا وجُمَلْ
.
تَدورُ ..
وقَد دارَ مِن حَولِها
هِلالُ المَجازاتِ
حتَّى اكتَمَلْ
.
تُرَتِّبُ أَشياءَها
يَهطِلُ الوَردُ نُورًا على حُزنِها وأَمَلْ
.
أُفكِّرُ في جَوِّها الشَّاعرِيِّ
وفي لذَّةِ النَّارِ بينَ المُقَلْ
.
وفي حاجِبَينِ طَويلَينِ جِدًّا
جَرَى الخَيلُ فوقَهما وصَهَلْ
.
وفي كُلِّ شيءٍ
أنيقٍ
بديعٍ
جديرٍ لِقَولِ المَرايَا الغَزَلْ
.
إلى الخَدِّ يَنصَهِرُ الضَوءُ فِيهِ
إلى النَّهدِ مُمتَلِئٌ بالخَجَلْ
.
إلى قَدَمٍ فَوقَ أُخرى تُرِيحُ
وإِسدالِ شَعرٍ بَعيـــدِ الأَزَلْ
.
إلى إِصبَعٍ
وطِلاءُ الأظافِرِ
يُومِضُ شَيطَنَةً وشُعَلْ
.
إلى فَمِها بعدَ سيجارَتَينِ
يَنِزُّ دُخانًا .. يُنَدِّي عَسَلْ
.
إلى نايِها
حِينَ تَنفُخُ فِيهِ
تَهُبُّ الرِّياحُ علَينا بَلَلْ
.
لأُغنِيَةٍ
ما تَزالُ تنادِمُها
كُلَّما نالَ مِنها المَلَلْ
……………
وقَد نالَ منِّي الحَنينُ إِلَيها
وصَوتِي تَشَظَّى
وقَلبي اشتَعَلْ
.
ودَمعِيَ مُحتَبِسٌ في سَحابِيَ
حاوَلتُ ..
لَكِنَّهُ مَا نَزَلْ
.
وجُرحِي النَّدِيمُ القَدِيمُ كَـ "بابِلَ"
ما زَالَ مُنتَشِيًا .. ما اندَمَلْ
.
فيَا نظرَةً لَم أَكُن عالِمًا
بما سَوفَ يتبَعُها مِن زَلَلْ
.
"أُعيذُ القَصِيدَةَ مِن كُلِّ زَيغٍ"
ومِن كُلِّ أُنثى تُحِبُّ الغَزَلْ
.
لَقَد أَخطَأَ القلبُ لمَّا هَوَى
وقَد صَدَقَ العَقلُ لمَّا عَذَلْ
……………
حسين المحالبي
2021/3/8م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب