الأحد، 21 مارس 2021

بلا عنوان! للكاتب حسين المحالبي

بلا عنوان
……………

لكَاتِبَةٍ خَلفَ ذاكَ الجَبَلْ
تُرَبِّي الهَوَى أَحرُفًا وجُمَلْ
.

تَدورُ ..
وقَد دارَ مِن حَولِها
هِلالُ المَجازاتِ
حتَّى اكتَمَلْ
.

تُرَتِّبُ أَشياءَها
يَهطِلُ الوَردُ نُورًا على حُزنِها وأَمَلْ
.

أُفكِّرُ في جَوِّها الشَّاعرِيِّ
وفي لذَّةِ النَّارِ بينَ المُقَلْ
.

وفي حاجِبَينِ طَويلَينِ جِدًّا
جَرَى الخَيلُ فوقَهما وصَهَلْ
.

وفي كُلِّ شيءٍ
أنيقٍ
بديعٍ
جديرٍ لِقَولِ المَرايَا الغَزَلْ
.

إلى الخَدِّ يَنصَهِرُ الضَوءُ فِيهِ
إلى النَّهدِ مُمتَلِئٌ بالخَجَلْ
.

إلى قَدَمٍ فَوقَ أُخرى تُرِيحُ
وإِسدالِ شَعرٍ بَعيـــدِ الأَزَلْ
.

إلى إِصبَعٍ
وطِلاءُ الأظافِرِ
يُومِضُ شَيطَنَةً وشُعَلْ
.

إلى فَمِها بعدَ سيجارَتَينِ
يَنِزُّ دُخانًا .. يُنَدِّي عَسَلْ
.

إلى نايِها
حِينَ تَنفُخُ فِيهِ
تَهُبُّ الرِّياحُ علَينا بَلَلْ
.

لأُغنِيَةٍ
ما تَزالُ تنادِمُها
كُلَّما نالَ مِنها المَلَلْ

……………

وقَد نالَ منِّي الحَنينُ إِلَيها
وصَوتِي تَشَظَّى
وقَلبي اشتَعَلْ
.

ودَمعِيَ مُحتَبِسٌ في سَحابِيَ
حاوَلتُ ..
لَكِنَّهُ مَا نَزَلْ
.

وجُرحِي النَّدِيمُ القَدِيمُ كَـ "بابِلَ"
ما زَالَ مُنتَشِيًا .. ما اندَمَلْ
.

فيَا نظرَةً لَم أَكُن عالِمًا
بما سَوفَ يتبَعُها مِن زَلَلْ
.

"أُعيذُ القَصِيدَةَ مِن كُلِّ زَيغٍ"
ومِن كُلِّ أُنثى تُحِبُّ الغَزَلْ
.

لَقَد أَخطَأَ القلبُ لمَّا هَوَى
وقَد صَدَقَ العَقلُ لمَّا عَذَلْ

……………

حسين المحالبي
2021/3/8م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *