ومازلت ضائعة
أفتش عني في أغانيه، قصائده، نصوصه، همساته، بينما أجدني حقيقة مصلوبة على فاصلة صدئت، وتعرج السطر أسفلها، فغدوت معلقة بين الاحتضار والحياة، لا أستطيع أن أشهق موتا، ولا أتنفس حياة.
بح صوت الناي حين عكف على غناء دمعات حزني في غياب نشدته عن قصيدة هواي، فتقطعت أوتار لحني، وتساقطت الكلمات من السطور، حتى هوت بين يدي الصمت.
مددت يدي في ظلمات الغياب لعلي ألامس كفيك، تصافح مني الوله، فأعود حورية النور، لكن هيهات مالامسني سوى أطياف الأنين تواسيني.
جعلت عينيك محيط حب، وقلبي سفينة تيتانك، وما كان منك إلا ثقبت قوارب نجاتي، وها أنا في مياهك غارقة لا محالة، وكل محاولات الفرار، ارتطمت بجليد خيبتي فيك.
ليلى السندي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب