أسافر في عينيك
مهما توارى هلالُ البدرِ عن بصري
ما زلتِ أنتِ أنيسَ العمرِ والسمرِ
ما ز لتِ حبي وأنغامي وأغنيتي
ما زلتِ لحني وموسيقى على وتري
ما زلتِ في القلب شريانٌ وفي جسدي
روحٌ وما زلتِ ضيَّ العينِ في نظري
رقيقةٌ كانسيابِ الماءِ مبهجةٌ
لطيفةٌ كالنسيمِ العذبِ في السَحَرِ
أفرُ منكِ ولكن لا سبيلَ إلى
هروبي الآنَ من حظي ومن قدري
إني أسافرُ في عينيكِ لستُ أرى
مرافئاً في مداها يحتوي سفري
ما بين رهبةِ إعصارٍ يمزقني
وبينَ رغبةَ إدرارٍ من المطرِ
أمسيتُ في حيرةٍ مما يساورني
لأنَّ حبَكِ لا يخلو من الخطرِ
عجيبةٌ هذه الدنيا وأعجبُها
بأن يلاقيكَ أمراً غيرَ منتظرِ
لكِ التحيةُ يامن في الحشا سكنت
ما رفَّ جفننٌ يعاني وطأةَ السهرِ
الأستاذ / يحيى حزام الحايطي .
2021/6/7
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب