ندامة وخسران
صغــــــــيرا كنتَ ياعاصي
بحـــــــــــــالٍ لستَ تدريها
ولــــــــــــــم تعلم بها أمَّاً
ومــــــــــــــا اعطتهُ كفّيها
وتـــرجو فيكَ مــــــأمولاً
بــــــــــها يسمو ويُسليها
وكانتْ ربّـــــــــــها تدعو
لخــــــــــــــيرٍ فيكَ يُبقيها
كأنقــــــــــــــى بذرةٍٍ كنتَ
بــــــــ،دمعِ العينِ تَسقيها
وأرقـــــــــــــى قصَّةٍ كنتَ
على الأحـــــــــــفادِ ترويها
فإنْ أوجـــــــــــــعتها دهراً
فـــــــماكانــــــتْ لتُبديها
لـــــــــــديها دائـــماً قلبٌ
حـــــــــــــناناً ليس يُنسيها
مـــــــتى أمسيتَ موجوعاً
تَجُدْ بالـــــــــنفسِ تُعطيها
فــــــــــــــلايغفو لها جفنٌ
ويـــــــــجفو النومُ عينيها
فأضحى حلــــــــمُها وهمٌ
وقـــــــــدْ خابتْ مَساعيها
فـــــــــــكمْ من ليلةٍ باتتْ
ونــــــــارُ الـــقهرِ تصليها
على أوجــــــــــــاعها تبكي
ولــــم تأبهْ لمـــــــــا فيها
وكم من دمـــــــــعةٍ اجرتْ
على مـــــــــــــاكنتَ توليها
فلـــــــمَّا جاءها المــــوتُ
وولّتْ نـــــــــــــحوَ باريها
غَـــــــــدوتَ اليومَ مقهوراً
حــــــــــــزيناً صرتَ تبكيها
وتروي قبــــــــــرها دمعاً
تنــــــــــــادي اللهَ يُحييها
قبيحٌ أنتَ يــــــــــاعاصي
كذوبٌ حينَ تــــــــــرثيها
دمــــــــــوعُ الحزنِ لاتكفي
ولــــــــــو كالسيلِ تُجريها
جنانُ الخلدِ قــــــــــد ولّتْ
ببِـــــــــــــــرٍّ كنتَ تَشريها
أليستْ دونــــــــــها الخلدُ
وأضــــــحتْ تحتَ رجليها
ولوأحبـــــــــــــبتها صدقاً
لمَـــــــــــــــا فكّرتَ تَعصيها
فتبَّتْ كــــــــــــــفُّ مَنْ عقَّ
ومَــــــــــنْ بالبؤسِ يُشقيها
بــــــــإمٍّ لَـــــــــــمَّ أوزاراً
ويــــــــــوماً سوفَ يَجنيها
فايزعلي دبوان الفراص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب