..
لثغة الأشجان
يحثو الخطا طيف من الوجدان
فمضى يموســق أعذب الألحان
وتراقصت بالسابحات بناتـها
وتنفست شفة النـدى بحـنانِ
فاض الربيـع صـبابة آيـاتـها
باتت بسقط اللول والمرجان
وصبا حنين العاشقين بجفوة
جفلت بطـور الهـائم الولهــان
وبرى نوى الأحباب قلب مهيج
وبدا مـن العثـرات ظـل زمــان
حان الرحيل على ركاب مودع
فالحزن أدمى نابض الهــمدانِ
جفلت بنا الاحلام حيث تبددت
وتمــزّقــتْ آمـــالنـا بثـوانِ
يا منتهى الأيـام عمري بائس
والبؤس لا يخفى على إنسانِ
العاديـــات على متون أسنة
والموريات تربصــت بكــنانِ
والموبقات على شفير معتـق
حبلى بروح الجـور والبهتانِ
شاء الندى أن يستعيد مصفد
فرمى إليه بلثـغة الأشــجانِ
والبهرج الخداع قاب مضرج
ودمٌ يسـيل بلوعة الوجدانِ
طالت مسافات الليالي رحلة
وكبا جواد الحب دون عنان
وترملت لغة البديع جريحة
بهجين قومٍ قدْ كُسُوا بهوانِ
السبع ثكلى والبروج تعفرت
والسبع حبلى طفلها برهـانِ
حقت أساطير الفحول وصحرت
أرض ثراها بهجة الأبدان
والباقيات الصالحات تثلمت
بنصال قوم ما لهم من آنِ
عنت كروم العز حتى أذعنت
بكواعب زاغت من الأجـفان .
د. همدان محمد الكهالي
الخميس 15 يوليو 2021 م
🌹 جمعتكم مباركة مقدما 🌹
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب