*رسالة إلى أمي*
أُمَّـاهُ أتـعـبـنـي هُـنـا القَلَقُ
وجُفُون عيني صابها الأَرَقُ
ما ضرَّها الدُّنيا إذا أَذِنَت ..
لِينام في أجفانهِ الحَـدَقُ
فَتري فؤاديَ فيكِ مخضرا..
فـكـأنَّـمـا قَـد بَـلَّـهُ الـوَدَقُ
أنتِ الصباحُ وأنتِ مطلعهُ..
يَطوِي ملامح ليليَ الفَلَقُ
أُمَّاهُ يا لَحنَ الحَنَانِ ويا
نورا تَهاوى عنده الأَلَقُ
فَأَرَاكِ فِي كُلِّ الوجُوه وفي
وَجه السَّماءِ إذا بدا الشَّفَقُ
تَرنُو إِلِيكِ الرُّوحُ حينَ أتى
طيفٌ تَوارَى خَلفَهُ الغَسَقُ
فَبَقِيتُ وَحدِي... والعُيُونُ مَع
هذا الفُؤاد.. إليكِ قَد سَبَقُوا
أُماهُ كَم يَغدُو الحنينُ بِنا
نَحيَا عَليهِ فـيَُنزَفُ الرَّمَقُ
أُمَّاهُ ضُمِّـيـنـي إِليـكِ لِـكي
يَأتِي الأمانُ ويَختَفِي القَلَقُ
#زينب_الحداد
@Al_mashaaer
12/ مارس / 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب