يا من على طرف الحديث تلومني
أنصِت إلَيْ كيما أُجيبُ وأسمعك
فأنا الذي بِعتُ الجميع بدرهمٍ
وشريتُ أيضًا في المُقابل موقعك
فمشاعريْ والحُبُّ قد وجهتهُ
حتى يُناظر فـي الظواهر مطلعك
فالشمس في وسطِ السماء كأنها
أضواؤكَ الغرا.. وربِّي مرجعك
نظراتُ عينيكِ الملاكُ كأنها
شُهبٌ ونجمٌ والكواكب أدمُعك
كل الهمومِ صغيرُها وكبيرُها
تُفنى وتبلى من إشارةِ إصبعَك
فالقلب يا نبض الحياة بداخلي
وطنٌ لهُ بين الحشاء وأضلعك
والروح مسكنها ومبلغها إليـ
ـك وقد أبت في عيشها إلا معك
كُل النساء نوافلٌ في ناظريْ
والفرض حُبكِ إن تصيخ مسامعك
فإذا استقمت لِمَا أُميل من الهوى
عهدًا عليّ بأن أطيع وأتبعك
روحي وعشقي والحياة بأسرِها
نفسي ومالي كلها أستودعك
خذ من حياتي يا حياتي أُسوةً
خذها عساها فـاتني أن تنفعك
*✍️عبدالله الموشكي*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب