_____من وحي الآلام _____
__________________________
كـفكـف دموعك ألجــم جرحها أمـلاً
وكــن سـراجاً بلفح النار يبتســـــــمُ
اجــعل جـــراحك أنواراً وكُــــن عَلَماً
وانهض بســيف الإبا والسـاح تلتحمُ
لاتنتظــر من هووا أن ينصفوا سحباً
آوت بعينيك كــفـكــف هـــــاطلاً يَهِمُ
أهـــديتُ حـبي أناساً فارتضوا ألــمي
آذوا فؤادي سـعوا للقبـــح يستهــموا
كانواعلى حرف جرفٍ فامتطوا ألقي
حــتى إذا أبصروا عاثوا بما نعـــــموا
الجـــرح ثاوٍ بقــلــبٍ كـــان منزلـــهم
باءوابسخــطٍ وجرح القلب ملـــــتئمُ
الـطيب طبعي وداعي الخبث أزجـره
ولـست أرضـى سبيلاً شانَهُ الــــتُهَـــمُ
اللـــؤم خـــصمي محالٌ أن أهــــــادنه
وفي نزال الــــمنايا الـسود أحــــــتزمُ
لاتشكُ للناس هــــماً تَــرجُ رحـمتهـــم
الــهم يذهب والــــــشكوى بها الألــــمُ
تشكـو إلى من يوارَى الهم في دمـهـم
وهــــــل علـى الأرض حيٌ مابه سقــمُ
هـــــي الهموم بدنيا الناس عــــارضــةٌ
والصبر خيرٌ وخير الــناس مـن كـتموا
إذااشتكيت لـــمن هم في الرخاصمتوا
أصـلـــــوا فـؤادك ناراً فيه يضـــطـــرمُ
وإن تسللت الشـكوى لمن فـــرحـــــوا
أبدوا الـــشمـاتة ســــعداً بالذي عـلموا
هـــل المواساة والشكوى شـــفت ألماً؟
هـل من تذلل بين الناس يُحْـــــــــتَرمُ
مستعـطف الناس ذلاً باع نخــــــــــوتهُ
لا وزن للـعطف إن بيعت بــه الــــشيمُ
عِش بالتسامح واري الحـقد في جَدَثٍ
بمركــــب الــصفح دوماً تُرتَقى القــممُ
شِــد بالـــتسامح أفــــر احــاً ومـمـلكـةً
مهــما تُقَابَل مـمــن عـــن رُباك عَـــمُـوا
لِتَبنِ بالـطـــيب جـــسراً للـــعبور بهــم
لضــــفة الـــنور للأفـــراح تـقـتـســموا
مهــما تواترت الأحــــزان واتســعـــت
ونـلت وخـــزاً ودارت حولك الــحِــمَمُ
اِنـثُر حـــواليك أفــــراحاً لــــتطـفـئـها
وابـــــذر وئـــاماً تراهُ الــدهــر يبتسمُ
لِتُـصـغِ ســمعاًإلـى وحي الــضـمير بأن
سامح وصـابر تَرَالـخير الذي حُـــرِمُوا
ابعـــث بنجــواك للـرحـمن مـــبــتــهـلاً
فكـــل ماكــان قد أمضى بــه القلـــــمُ
✍🏻خالد الباشا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب