_____كُنَّا فَهَلَّا عُدنَا_____
سأكتب هاهنا نظمــــاً مِـــرارا
وأجعـــل منــــه للعليا منـــارا
فلي حـــرفٌ تحج له القوافي
يطوف بِهِ هــوى الشُعَرَا مـزارا
وَ بَوحِي كالسحـــاب إذا تداعت
تباهَـــى الدهر بي فَرِحاً أنـــارَ
بنات الدهر تثمل كــأس حرفي
وجمـــع العاشقيــن بهِ سمارَى
وَ موج البحر بالطوفـــان مَدِّي،
مِـدادي..،والزمـــان بِيَ استجارَ
سماء الكون إيناســـي و لَوحِي
تَوَشَّت مِن ضيا شمســـي إزارا
بحرفي لستُ مفترساً غوانـــي
ربأتُ بهِ فلــــن يهــوي انحدارا
جعلته في سماء الحــق بــدرا
يشعُ مباركـــاً... يسمــو وَقارا
و سيفـــاً مُصلتاً لا ثلــــم فيهِ
يذود عن الهدى حقـــداً وَ نارا
هــو الإســلام نــورٌ ليس يخبو
لنــا عِـــــــزٌّ بِـــهِ لا لـــــن يُبَارَى
بِــهِ نرقـــى ذُرى هـــــام الثُريا
ونبنــي المجـــد عِـزَّاً وانتصارا
فكم سُدنا بهِ دهـــراً و جُدنَا
و طاولنا بِهِ الشمس افتخارا
لنا التأريـخ أقبـــل مستزيداً
من الأخلاق فيضـــاً فاستنارَ
شمخنا في ذرى الجوزا جبالاً
وَ طَوَّعنَـــا الفيافــيَ و البحارَ
أتانا المجد و التأريخ طوعا
بنينــا فيهما الأخلاق دارا
جعلنا العز و الإصــرار فرشاً
لنا والعــدل والصــدق الدثارَ
لنا في كــــل خافقـــةٍ رياحٌ
تهـــب فيــدرك الباغي الفرارَ
سَمَــونا يــوم أن كنـــا كباراً
و رَبَّينــا على الـــدرب الصغارَ
لماذا اليوم بالبــــــؤس التقينا
و سرنا والشقــا مثل السكارى
وُطِئنَـــا تحت أقــدام الرزايا
نَئِــــنُّ مهانةً ، تُهنَـــــنا حَيَارى
نسينا المجد و التأريخ صرنا
بلا إسلامنــــا نبكـــي جهارا
نَسُــــبُّ النور ليلاً دون وعيٍ
و نتبع ناعقـــــاً غِـــــرَّاً نهارا
أثيم الفكر يُسقَـــى من دِمَانا
لنَجنِـــيَ عـلقمـــاً سُمَّــاً ثمارا
فَهَــلَّا عُدنا للإســــلام يكفي
بقــــاءً فــي متاهتنــا أُسَارَى
بقــــرآنٍ و سنــــة مَن هـدانا
نعيـد المجــد نوراً و ازدهارا
✍🏻 خالد الباشا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب