ســــــــــهامُ الحبِّ
أنــــــــا ياقلب مقتولٌ وهـــالكْ
اضعتُ اليـــوم دربي والمسالك
وكم قــــد صغتُ للعشاق نصحاً
وصرتُ اليوم في نصحي كمالك
لأنّي للهوى أســــــــرجتُ خيلي
وهمتُ الدهرَ عشقاً فـي جلالك
كأنّي في الهوى قد خضتُ حرباً
بحبّـــــــي ألتقي أعتى الممالك
ولـــــــــــم أدرِ بأنّي نحو حتفي
أسيراً صرتُ فـي أقسى حبالك
ولــــــــــم أدرِ بأنّ الحـــبَّ بحرٌ
عميقٌ جـــــــــــرّني نحو المهالك
أصابتني ســــــهامُ الحبِّ عمداً
ولم يسلم فـــــــؤادي من نبالك
إذا مــــــــا غبتِ عن عينيَّ يوماً
ولم أروِ فــــــــــؤادي من زلالك
فعينُ الشمس لـــم تظهرْ لعينيْ
ونـــــورُ الصبحِ في عينيَّ حالك
فأنتِ الـــــــنّورُ في عينيَّ دوماً
ونــورُ الصبحِ ومضٌ من جمالك
فـــــــــــزوري غفلةٕ بالله زوري
محــــــــــــباً عاشقاً يرجو منالك
وداوي مبتلاً قـــــد هـــــام فيك
يموتُ اليوم مــــــــذبوحاً قبالك
ولايرضى بأنْ يحـــــــــيا وحيداً
فإمّا المــــــــوتُ قهراً أو وصالك
أما عشنا بلا هـــــــــــــــجرٍ زماناً
وكنّا مثــــــــــــل مملوكٍ ومالك
فقولي لــــــــي بصدقٍ يا فؤادي
لما ألقيتِ قلبي فــــــي ضلالك
فلا أصبحتِ وهــــماً في خيالي
ولاأصبحتُ مــــــــوجوداً ببالك
فلا أبــــــقى إلـهي من غواك
ومن عنّي بـــــــــلا ذنبٍ أمالك
فايزعلي دبوان الفراص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب