حبيبتي
حبيبتي عجز اللسان بوصفها
وهواجس الاشعار والقيفاني
اذا اطلت كانها شمس الضحى
تشعشع بريقا ضاء بالامكاني
وعيونها شبه المها تكونت
اذا تكحلت ياحلوها العيناني
وحاجبين اقواس قد اتجهزت
اذارمت اذوب انا بثواني
وشعرها الاسود بلون غامقا
حين تفرده غطى على الابداني
في وجنها الفتان يسبي عاقلا
وفي خدها التفاح والرماني
وباذنها الذهب الاصيل مزركشا
بين الشموس قد لاح باللمعاني
ووجهها فاق الجمال على الحلى
مثل القمر في منتصف شعباني
وشفها الاحمر يقطر بالندى
لاتستعمل المسحوق ولا الالواني
في ضحكها تجلي همومي كلها
وتزيل عني كربتي واحزاني
وانفها قد استوى في شكله
سيفا مؤرخ من عهد قتباني
وعنقها عنق الغزاله الشارده
بالحنجره صوت الربابه الهاني
اكتافها قد علقت باطرافها
متساويه الكتفين بالميزاني
وصدرها النابع كدرعا قد صنع
صنع الاله لاصيني اوياباني
ونهودها كانها كالعنبرود
قد ارتبت في حديقه البستاني
وبطنها الاملس حرير الاندلس
البز النفيس بغالي الاثماني
سيقانها اذا تجردت ياحسنها
حاشا عليها الزور والبهتاني
اذا مشت مثل الحمامه مشيها
وتبخترت كتبختر السلطاني
اغار عليها اذا وطت برجلها
من مشيها على الارض بالقدماني
تتراقص الاغصان عند حضورها
وتناغم الاطيار بالالحاني
فلا تلوموني ان جننت بحبها
فجمالها هو مبررا لجناني
عشقتها عشق المواطن للوطن
فعشقها سكري وبل ادماني
اخشى عليها عين الحسود تنالها
ومن الخبث وهمزه الشيطاني
ياليت لي قلبان اعيش بواحدا
وخصص لها مسكن بقلبي الثاني
بقلمي
عبداللطيف البكري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب