الخميس، 15 نوفمبر 2018

الشعر الخامس ماصار لشاعر عبدالرحمن جانم

(للشرّ الخامس ما صار)

لشاعر الأمة/عبد الرحمن جانم

هذه القصيدة كتبتها مجاراةً أو رداً على قصيدة الشاعر العراقي الكبير أحمد مطر
(الأشرار الخمسة) رحمهة الله تغشاه....

كما أهدي هذه القصيدة إلى الأمة العربية والإسلامية......

(للشرّ الخامس ما صار)
لشاعر الأمة /عبد الرحمن جانم

شاعرنا يا ذا الأفكارْ
إنّكَ تغمرني أشعارْ

تجعلني مبهوراً حقاً
أو أتبحّرها إبحارْ

لكن جئتكَ كي تقرئني
ماذا يحدث? ماذا صار?

ماذا يجري? ماذا دار?
فالمنزل عشرة أدوار

لم تذكر منها شاعرنا
إلاّ الخمسة باستكثار

هل يمكنكَ أن تخبرني
أو تنبئني بالأسرار?

إنّي أشعرُ بِمُؤامرةٍ
أو بيعٍٍ في وطني صار

هل عندكَ علمٌ تخبرني
كيفَ البيعة والأسعار?

خبّرني من كان الشاري?
ومن البائع? والسمسار?

فدني علماً يا شاعرنا
خبّرني كلّ الأخبار

++++++++++++

إن قصيدك قد أنبأني
شيئاً عن خمسة أشرار

وسأنبئكَ في آخرهِ
في الشر الخامس ما صار

إن الخامس في موطنهِ
قتل الثورة والثوّار

استخدم في ذلك قوماً
صرعى جاء بهم من غار

يُدْعَوهم أحياناً سمكاً
أحياناً أخرى أنصار

لا تعرف شيئاً عن سلمٍ
لا تعرف شورى وحوار

وتحالف معهم كي يُنهيَ
على المالك ردّاً إذْ ثار

حفر الحفرة في مقصدهِ
للمالك ينهي المشوار

وعجيبٌ جاءَ مُفاجأةً
أن الدور عليهِ دار

فالحفرة لم يسقط فيها
إلاّ من كان الحفّار

+++++++++++++

جاء القوم لهذا المنزل
ترميهم كلّ الأنظار

جاءوا عطشى جوعى هلكى
أكثر من خمسة أشرار

نهبوا الخامس هذا المنزل
نهبوهُ حتّى الأبقار

أكلوا الزاد وما يملكهُ
بل شربوا ماء الآبار

منعوا الراتب عن دولتهِ
جعلوهُ يسكنُ إيجار

أخذوا ما كان بحوزتهِ
بل قوّتهِ بالإجبار

لمّا استشعر في مسقطهِ
وتفانت منهُ الأعذار

استنجد بالمالك منهم
لكنّ الآتي جبّار

لمّا ثار عليهم أضحى
مقتولاً قالوا:غدّار

++++++++++++

بُهِرَ المالك من فعلتهم
وتفاجأ بالأمر وحار

لم يشمت بالخامس أبداً
بل ظل حزيناً محتار

دبَّ اليأسُ أليهِ صدقاً
إنّ الدارَ عليهِ طار

إن القومَ القابعَ فيهِ
لا يمكن أن يُخلي الدار

إن المنزلَ باتَ بعيداً
ما عاد ليسكن بالدار

كان الدار قريباً منهُ
في يدّ السارق والجار

أضحى اليوم بعيداً عنهُ
في يدّ عصابة أشرار

تتكون من خبثٍ فكري
والقائد فيها سحّار

تتألف من شبح الغابةِ
والأظعف فيها جزّار

(أكلوا شربوا سكروا رقصوا
ضربوا الطبلة والمزمار

باعوا الماء وغاز المنزل
وابتاعوا جزراً وبحار

وأقاموا مدناً وقصوراً
وحدائق فيها أنهار

وتنامت ثروتهم حتى
صاروا تجّار التجّار)

صارت تنهش في منزلهِ
صبحاً ليلاً كالمنشار

سرقوا كلّ أثاث المنزل
وابتاعوا حتّى المسمار

جعلوا هذا المنزل سجناً
للساكنِ فيهِ إجبار

والباقي في المنزل يدفع
كي يبقى فيهِ إيجار

وعليهِ بأن يعمل دوماً
في هذا المنزل إصرار

من دون يطالبهم أجراً
أو ثمناً للجهد المار

وعليهِ بأن يهدر دمّهُ
من أجل حفيد المختار

إن لم يفعل بأوامرهم
قالوا: زنديقٌ مكّار

وأقاموا الحدَّ بمقتلهِ
ظلماً واحتفلوا استهتار

++++++++++++++

أهل المنزل ضاقوا منهم
وأحسّوا أيضاً بالعار

كلٌ منهم أدرك أيضاً
أنّ المنزلَ في أخطار

كلٌ منهم حاول يصحو
ليغيّر لكن فانهار

لم يُترَكْ للأهل خيارٌ
مِن ضمن الواقع يختار

لم يقدرْ أن يعملَ شيئاً
أو دوراً بين الأدوار

كلٌ منهم أدرك أيضاً
أنّ الجهلَ عليهم جار

من جهّلهم قد أوصلهم
يحيون حياة الأبقار

كلٌ منهم أدركَ أيضاً
المالكُ أولى بالدار

ما ظلّوا زمناً إذْ صارت
تُنقلُ للناهب أسرار

ثورتهم ثورةُ أطفالٍ
ليس لثورتهم أنوار

لا تعجبْ منهم شاعرنا
فالشعب غريبُ الأطوار!

++++++++++++

وحريمٌ للمالكِ صارتْ
تستنجدُ منهم بالجار

جاء الجارُ ليفرض حضراً
على المنزل أيضاً وحصار

جاء الجارُ يهدُّ المنزلَ
بالدبّابةِ والطيّار

هدّ الدار على ساكنهِ
دون دليلٍ أو إنذار

هدّ المنزل بضخامتهِ
لم يتركْ حتّى الآثار

ويُمنّي شعباً بوعودٍ
سيعاودُ فيهِ الإعمار

قد مرت سنواتٌ أربع
لم يُحدث إلاّ أضرار

وبقى يسخرُ بسياستهِ
ومضى يلعبُ كاراً فار

لا أهزمكَ ولا تهزمني
لا أنهارُ ولا تنهار!

لا يبغي لعبتهُ تُنهى
ولذلكَ يُعطي الأعذار

+++++++++++++

ماذا يجري يا شاعرنا?
اشرح لي إنّي محتار

هل عندكَ علمٌ تخبرني?
ماذا يفعلُ هذا الجار?

هل هي حربٌ بحقيقتها?
أم هي عبثٌ واستهتار?

هل هي حربٌ في صالحنا?
أم هي غزوٌ واستعمار?

فدني علماً يا شاعرنا
خبّرني كلّ الأخبار

++++++++++

خبّرني ماذا في الآتي?
ماذا يحدثُ? ماذا صار?

هل في ثورة هذا المالك
أن يسترجع هذا الدار?

أم يبقى مكتوف الأيدي
وبذلكَ يُنهَى الإعصار?

ويعاودُ للعيشِ ذليلاً
يتمنى يوماً ما ثار?

هل ما زال لهذا المالك
وبحوزتهِ من أحرار?

أم ثورتهُ خابت فشلت
وبذلكَ ماتَ الثوّار?

فدني علماً يا شاعرنا
إني في هذا محتار

+++++++++++

قُتِلَ الخامس يا شاعرنا
لم يبقَ إلا بشّار

وسيُسْتَقصى في موطنهِ
في الحدّ الأقصى كالفار

يُقتل يوماً من حارسهِ
بالعوّامةِ والسنّار

لكن قل لي يا شاعرنا
هل في ذلكَ من أسرار?

هل في قتلِ الخمسةِ ظهرت
آياتٌ لؤلي الأبصار?

هل من ذلكَ يا شاعرنا
ينهي للشرّ المشوار?

إن لكَ علمٌ فلتخبرني
ماذا تحملهُ الأقدار?

فدني علماً يا شاعرنا
خبّرني كلّ الأخبار

خبّرني من كان الجاني
في قتل الطفلة أبرار?

لشاعر الأمة/عبد الرحمن جانم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *