حداد..
(حدادًا على من مات من سطوة القلقْ)
و حــزنـًا عــلـى الـغـاديـن بـالـشرِّ لـلألـقْ
و بــؤسـًا عــلـى شـعـبٍ(يـزومـلُ) غـمَّـه
و يـرتـاح لـلـطَّاغوت إن جــال و انـطـلقْ
و مـــن دمــعـهِ يـقـتـاتُ إن زاد جــوعـه
و فــي صـمـته الـمـشؤوم يـنزاح لـلغرقْ
مــشـى دونــمـا عـقـلٍ كـمـن عــقَّ أمــهُ
مـع الـوقت و الأيام في سخطها اختنقْ
يــحـنُّ إلـــى حــزنٍ مـضـى دون عـلـمه
و يـبكي عـلى الأنـوار إن جـلجل الغسقْ
***
حـدادًا عـلى مـن خـالف الحب و انطوى
بـحـقدٍ عـلـى الأنـسـام إن زانـهـا الـعبقْ
يــمـوتُ بـــلا خـــوفٍ و يشقى بفرحـةٍ
و يـنـكرُ مــن جـهـلٍ عـمى عـينه الـشَّفقْ
لـــه فـــي شـعـار الـمـوت شــرعٌ و مـلـةٌ
و فـــي ســنـة الـلـعـنات عــهـدٌ إذا أبَــقْ
و فـــي كـــل شــبـرٍ بـالـشـرور لـــه يـــدٌ
و فــي كــل سـحـتٍ مـد رجـليه فـانزلقْ
يـكـنّـى (أبـــا ........... ) لــكـن (لـمـرَّةٍ)
و فـي شـكله الـشيطان قـد بـان و انـبثقْ
***
فــقـد يـهـبـط الـعـالـي إذا ذاع صـيـتـه
كـمـا يـصـعد الـدانـي إذا جــاوز الـنّـفقْ
كمـا يـستوي الطاغوت و الـعدل هـا هنا
إذا مــا ظـلام الـليل غـطى عـلى الـفلقْ
و قـــد يـسـتوي بـالـشر مــن آمـنـوا بــه
و إن لــم يـكـن لـهُـمُ يــدٌ فـيـه أو نـسـقْ
و لا شـعب يـرقى في الحياة إذا احتفى
بـسـيـد كــهـفٍ يـبـصـرُ الـنَّـاس كـالـعَلَقْ
(إذا شـــاء شـعـبٌ يـرتـقي فــي بـنـائه)
فــلا بـد مـن هـدمِ الـذي طـال بـالسرقْ
.
.
.
وليد الشرفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب