*أشواق حد الأحتراق*
*بعد أيام قلائل سيهل علينا شهر كريم، وضيف عزيز، تتلهف النفوس للُقياه، وتتوق الآرواح إليه، شهر تتنزل فيه الرحمات بأوله، تتدفق فيه المغفرة بوسطه، وتُمنح فيه الأنفس عتق من النيران في آخره*...
*يالهُ من شهر عظيم يزورنا كل عام يجدد فينا السمو والعلو في أقطاب السموات، شهر التراحم والتلاحم، شهر المودة والإخاء، شهر عظيم عظيم عظيم*
*ما بالي استقبله بهذا الحزن المخترق لأجواء قلبي*؟؟
*مابالي أتلهف لرؤيتهما ولسماعهما يدعوان لي بساعة المغرب*؟؟
*ما بالي أتخيلهما ييُقضاني من نومي وقد جهزت لي أمي طعام السحور، وأبي أشترى لنا المنكهات ومشتقات الحليب، لينظر نحوي وهو يبتسم قائلاً:حبيبتي منى أصبح الصيام واجبٌ عليكِ فقد بلغتِ التاسعة من عمركِ صومي وهناك ثلاث جوائز بانتظارك*
*جائزتان من الله الكريم وجائزة مني أنا*
*لأشعر بتلك الفرحة التي غمرتني بالسعادة، وأنا أعيش بحضنيهما، حنان الأمومة، وشفقة الأبوة لا يمكن أن يسد مكانهما كائنً من كان*!!
*رمضان أطل على الدنا مشتاقُ*
*هذا الضياء دائماً خفاقُ*
*وأنا على لُقياهُ يا اخواننا*
*في شوق غامر دائماً سباقُ*
*لكن فقدي للحنان اضلني*
*فتجهم الفرح الكبير شقاقُ*
*ماذا سينفعني التذكر ياتُرى؟فاضت مدامعي، وتكالبت اوجاعي، واحتشدت جيوش أحزاني على بوابة قلبي المكلوم*!!!
*سأدعو لهما بالرحمة والمغفرة، سأتصدق على أرواحهما الطاهرة، سأصل رحمهما، سأكون لهما مشعلاً وضاء على سماء الكتابة، سأكتب كما علماني لوطني، للإنسانية، للحب، للجمال*
*سيفتخرون بي بيوم ما لأني سأكون لهما كما حلما أن أكون*
*اللهم ارحمهما رحمة الأبرار، واسكنهما فسيح جنانك بجوار عبادك المتقين الأخيار، وانزل عليهما نور ورحمه بهذه الساعة يا عظيم يا غفاااار*
*قولوا ااااامين*
*جزاكم الله خيرا*
*سفيرة السلام*
*منى الزيادي*
*30/4/2019*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب