الأمعة
بقلم الشاعر حسن ضامرظافر
ليثُ ُ نما بزريبة الأغنامِ
فغدی وديعاً مثلما الأنعامِ
خرج القطيعُ من الزريبة مرةً
بحثاً عن الأعشاب في الأكآم
فإذا بصوتٍ يفزع الأغنام عن
بعدٍ وفيه الأنس للضرغام
فرَّ القطيع ولم يفر الليث إذ
يدنو به ليثُ ُ بكل سلام
من أنت قال غنيمةً فأجابه
متعجباً أوساخرا بكلامي
ليثُ ُ كمثلي لي تقول غنيمةً
ليثُ ُ طعامك ماعزُ ُ وطعامي
فأسرَّ ذاك الليث كامل أسرتي
غنمُ ُ أبي والأم بل أعمامي
فأراد يقنعه بكل وسيلةٍ
فلربما سيعيد للأفهام
طال الحوار ولم يزل بقناعةٍ
للإنتماء لماعزٍ أقزام
رسخت مع الأيام نسبته بهم
رغم إختلاف الطبع والأحجام
فمضی يقول غنيمةً سأظل في
هذا القطيع أرد للأوهام
من عاش أمَّعةً يقلد موطناً
لو كان ليثاً عاش كالأغنام
2004م
شعر/حسن ضامرظافر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب