مقطع من قصيدة:
أَغْصَاٰنُ شَوْق.
لَنَا الْقُدْسُ..
عَرُوسٌ لَنَا الْقُدْسُ فِي هَدْيِناٰ
وَكاٰنَتْ وَتَبْقَىٰ نُهَى الْأَوَّلِينْ
وَتَبْقَىٰ فِلَسْطِينُ أَصْلًا تَلِيدًا
أَلَيْسَتْ لِأَجْداٰدِنَا السَّاٰلِفِينْ ؟
وَمَهْمَاٰ تَدَاٰعَىٰ "يَهُودُ" عَلَيْهَاٰ
سَيُجْلَوْنَ عَنْ أَرْضِهَاٰ رَاٰغِمِينْ
فَلَنْ نَرْتَضِيهَاٰ لَهُمْ مَوْطِنًا
أَتُعْطَىٰ لِباٰغٍ صُكُوكُ الْقَطِينْ ؟
رَمَاٰهَا الْخَؤُونُ بِسَهْمٍ غَدُورٍ
وَهَلْ بَعْدَ غَدْرٍ خِصَاٰلٌ تَشِينْ ؟!
فَسُحْقًا لِمَنْ شَذَّ فِي الْخَاٰئِنِينَ
وَتَعْسًا لَكُمْ مَعْشَرَ الْحَاٰئِرِينْ..!
أَلَيْسَتْ فِلَسْطِينُ صُلْبَ الْهُوِيَّةِ
مِنْ صُلْبِ يَعْرُبَ فِي الْمُنْجِبِينْ..
بَنَيْتُ لَهَاٰ فِي جَنَاٰنِي مَقَاٰمًا
وَطَهَّرْتُ ذَا الصَّرْحَ لِلزَّاٰئِرِينْ
إِلَيْهِ أَوَيْتُ وَفِيهِ ثَوَيْتُ
وَفِيهِ أَقُومُ مَعَ الْقَاٰئِمِينْ
وَثَمَّ اعْتَمَرْتُ وَثَمَّ حَجَجْتُ
وَثَمَّ اعْتَكَفْتُ مَعَ الْعَاٰكِفِينْ
وَفِيهِ يَطُوفُ جَمِيعُ كِيَاٰنِي
وَفِيَّ الطَّوَاٰفُ، سَلِي الطَّاٰئِفِينْ
يَحُجُّ إِلَيْكِ وَقَاٰرُ رَشَاٰدِي
لِيَقْفُو يَقِينًا بِهِ تُرْشِدِينْ
وَأَحْدُو بِِعِيسِ الْحَنِينِ شَغُوفًا
فَفَاٰضَ حُدَاٰئِي وَغَاٰلَى الحَنِينْ
وَأَنَّ رَجَاٰئِي بِهَمْسٍ خَفيتٍ
شَجَاٰهُ الْبِعَاٰدُ فَصَاٰتَ الْهَنِينْ
فَإِنِّي أُرَتِّلُ لَحْنَ الْوِصَاٰلِ
لَعَلِّي أَرَاٰكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينْ
وَإِنِّي لَأَهْفُو إِلَيْكِ وَأَصْبُو
أَهِلُّ مَشُوقًا إِذَاٰ تَطْرِفِينْ
بِجَفْنٍ تُلَبِّي لَدَيْهِ الْقَوَاٰفِي
سَبَىٰ عَيْنَ شِعْرِي فَهَلْ تَغْمِزِينْ ؟!
لَقَدْ دُمْتِ تَطْواٰفَ أَحْلَاٰمِنَاٰ
يُسَرْبِلُ بِالنُّضْرَةِ الْحَاٰلِمِينْ
وَدُمْتِ سَحَاٰبَةَ حُلْمٍ وَوَعْدٍ
وَنَغْمَةَ وَجْدٍ وَشَوْقٍ شَجِينْ
وَحَاٰشَاٰ أَسُوقُ الْمَعَاٰنِي جِزَاٰفًا
وَأَنْتِ رَوِيَّ الْمُنَىٰ تَنْقُشِينْ
فَيَاٰ نَبْضَ شِعْرِي وَمَغْنَىٰ شُعُورِي
لَعَمْرِي بِكِ الْقَوْلُ أَضْحَىٰ يَبِينْ
فَأَغْنَيْتِنِي عَنْ غِنَاٰءِ الْهَزَاٰرِ
وَشَدْوِ الْعَنَاٰدِلِ وَالْعَاٰزِفِينْ
هَلُمِّي إِلَيَّ وَنَاٰمِي بِقَلْبِي
عَلَىٰ وَقْعِ خَفْقِ الْهَوَىٰ تَخْلُدِينْ
إِلَىٰ مَطْرَحٍ لَمْ تَطَأْهُ سِوَاٰكِ
وَمَدَّ الْبِسَاٰطَ فَهَلْ تَهْجَعِينْ ؟!
أَتُوقُ لقَيْلُولَةٍ فِي حِمَاٰكِ
تَصِيرُ بِنَاٰ مُنْيَةَ الْقَاٰئِلِينْ
تَعَاٰلَيْ إِلَيَّ .. تَعَاٰلَيْ عَلَيَّ
يَلِيقُ بِكِ التِّيهُ، هَيَّا اسْكُنِينْ
بِحَقِّ خُشُوعِي وَصِدْقِ خُضُوعِي
أَلَاٰ زَمِّلِينِي .. أَلَاٰ دَثِّرِينْ
بِحَقِّ اشْتِيَاٰقِي وَدَمْعِي الْمُرَاٰقِ
نَمَيْتُ إِلَيْكِ فَهَيَّا احْضُنِينْ
بِحَقِّ رُجُوعِي أَلَمْ يَأْنِ لِي بَعْـ
ـدَ طُولِ اغْتِرَاٰبِيَ أَنْ تَعْشَقِينْ
فُتِنْتِ بِيُوسُفَ لَاٰ بِالْقَمِيصِ
فَقُدِّي قَمِيصِيَ، لَاٰ تَتَّقِيْنْ
وَلَاٰ تَغْضَبِي إِنْ تَمَاٰدَى اشْتِيَاٰقِي
تَئِطُّ دِمَاٰئِيْ إِذَاٰ تَغْضَبِينْ
باسم أحمد قبيطر - إسبانيا 🌴
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب