مَن ذا يُداوي في الأنامِ مُصابِي؟
وطني الجريحُ على ضِفافِ خرابِ
الكلُّ يَنهشُ بِاسمهِ في لحمهِ
أضحى طَعامًا في الورى لِكِلابِ
مِن تونسَِ الخضراء جاءَ ربِيعنَا
يجتاح ُظلمَ الحكِمِ عَزمُ شبابِ
زالَ القنوطُ مِن النّفوسِ تفاؤُلًا
والعدلُ هـلّ بمنظرٍ خلّابِ
لكنَّما سُرعانَ ما عاد الأسى
ليلُ الظَّلامِ يَحفُّنا بِعذابِ
فتحالفَ الأشرارُ في غسقِ الدُّجى
كيما يُغطوا صبحنا بِحجابِ
فـرسٌ وغربٌ في الظلامِ تآمروا
حينَ التقوا بِحثالةِ الأعرابِ
فـاغتالنا الليلُ البهيمُ بِغفلةٍ
عاد الطغاةُ بِمدفعِ الأغرابِ
حقدٌ ومكرٌ والخيانةُ داعمٌ
فتحالفَ الإرهابُ بالإرهابِ
خالد الشرافي - اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب