بسم الله الرحمن الرحيم
إلی أحدهم
( حبٌ وإخاء وإخلاصٌ ودعاء )
كلمات / وليد عبد الجليل محمد السلفي
♫ ( لحن المشاعر ) ♫
شِيَمٌ وَأَخلاقٌ ووجهٌ مسفرُ
شَتّی الخصَالِ رأَيتُ فيكَ وأكثرُ
فيكَ الشَّهامۃُ والمروءۃُ والوفی
فيكَ البشاشۃُ أَنْتَ روضٌ تُزًْهِرُ
فِيْكَ الأَمانۃُ والنّزاهۃُ والنقی
يَتَهافتون وأنت فيهم أَطْهَرُ
تَتَحَمّلُ الأعباء تصبرُ دائماً
وَتَظَلُّ مُحتسباً ولا تتضجرُ
وَنَهَضْتَ بي ووقفتَ يومَ تَعَثّري
كم كنتَ تَفْهَمُ ما أُريدُ وَتَشْعُرُ
قَدْ كُنتَ تبرزُ في المواقِفِ كُلّها
دوماً لأنّكَ كُنْتَ أَنْتَ الأجْدَرُ
فَهُوَ الرّياشيُ الأبيُ بِحُلمهِ
وبعقلهِ قدْ كانَ فينا الأَمْهَرُ
باقٍ ٍعَلی قِيَمِ المبادی كلها
وابنُ الكِرَامِ الأصلِ لا يَتَغَيّرُ
وَضَمِيْرُهُ حَي ٌ وَيَبْذُلُ جُهْدهُ
لا لمْ يَجِدْ مَنْ يَعْتَني وَيُقَدّرُ
رُغْمَ المتاعبِ والمآسي كلها
لا يَشْتَكي أبداً ولا يَتَذَمّرُ
جَالستهُ عِشْنا معا ً فَوَجَدتهُ
مَلِكٌ حَكِيْمٌ بِالأخوۃِ يَأمرُ
اسلوبهُ الجَذّابُ يَأْسِرُ حَوْلَهُ
وَحَدِيْثُهُ مِنْ فِيْهِ شَهْدٌ يَقْطُرُ
لا لنْ نلاقي مثلَ طِيْبَۃِ قَلْبِهِ
هذا العظيمُ الفذُّ لا يَتَكَرّرُ
أَغْدَقْتَنا مِنْ فَيْضِ خَيْرِكَ والعطی
والحبُّ نهرا ً فِيْ فوادكَ يَعْبُرُ
وَلَأَنْتَ نَجْمٌ في سمائي ساطعاً
تَعْلو وَقَدْرُكَ كُلَّ يَوْمٍ يَكْبُرُ
يا صاحبَ الرُّوحِ الجميلۃِ والصّفی
مِنْ بينهم يا خلُّ أَنْتَ الجوهَرُ
لَمْ أَسْتَطعْ إِخْراجَ كُلَّ مشاعري
حبّيْ كبيرٌ فوقَ ما تَتَصَوّرُ
مَهْما فَعَلْتُ فَلَنْ أُوَفّيْ حَقّهُ
مَهْما كَتَبْتُ لهُ أَظَلُّ مُقَصّرُ
أَرْجُوكَ سَامِحْني جَرَحْتُكَ يومها
حُزْني لظی بركانهُ يَتَفَجّرُ
ّفَرَأَيْتُهم فَشَعَرْتُ أَنّي ظالمٌ
فَخَلَوْتُ أَبْكِي نادماً أَتَحَسّرُ
يا ربُّ فاحفظًهم لهُ واجعل لًهم
شأناً عظيماً في الحياۃِ فَيَفْخَرُ
مَرّتْ بِنا الأيامُ كُنْتَ عَبِيْرَها
سَتَظَلُّ حياً في فوادي تُذْكَرُ
واليومَ يَخْنِقُنا الفراقُ بجوّهِ
صدأُ البكاءِ من القلوبِ مُزَمْجِرُ
باللهِ قلبي كيفَ يَحْتَمِلُ النوی
عينايَ تَذْرِفُ مثل سُحُبٍ تُمْطِرُ
كلمات / وليد عبد الجليل محمد السلفي
♫ ( لحن المشاعر ) ♫
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب