(لا الدارُ داري ولا العنوانُ عنواني)
(تشابه الكل أعدائي وخلاني)
ا---------------
تعادل الكلُ في كأسِ السقاءِ وما
كلنٌ بقدحِ ...........إلا وأسقاني
كلنٌ نهاني على بوحِ المجاز وما
في القوم إلا وأملا فاه فنجاني
ومن رحا البغض صبوا دلوا خمرتهم
لأجل سُكري طغى الساقي وأرواني
توحدوا خلف ذاك الجدر واتحدوا
عن قتل طفلي لُيمحى بعدُ عنواني
كلنٌ توضئ بأمالي وداس بها
بساط قاعِ الثرى ظنً ليفناني
وفي نهاري سرى العاذلون لهم
مكرُ الظلام فخابُ بين خسراني
أعماهم الله إذ تغشى بصيرتِهم
دياجيا الجهلُ من قاصٍ ومن دانِ
لم يبقى إلا كرامُ النفس تغمرهُم
روائحُ الطيب فيهم عزُ إنسان
ِ أنسوني ألام نفسي والفؤادِ وما
فيني من اليأس ما تزرعهُ أحزاني
لا ذنب لي غيرُ أني نهرُ منسكباً
ينبع من الطيب فيضٌ جاد وجداني
يجري غُثاءً على بطحأ قاحلةٍ
بصدق ودٍ يدب من قعر ودياني
لاشيء إلا لأني كنت أحسبُهم
أعز مافي الحياة فخاب حُسباني
وعاذلُ القوم أفنى عيشهُ حسداً
ينخر بظفر الغبى جدران بنياني
يحسبهُ رملٌ وذاك التيهِ يعضلهُ
داءُ العمى صابهُ من وهجُ تيجاني
من يبلغاه بأني كشذا عبق
ٌ وكرياحينُ طيباً كل ما جاني
أنا سماءٌ أتت أمزانُها كرماً
للطيبين تجود من طيب أمزاني
اهفو إبتسامات لكن للوغى أسدا
ً لشد لفحي يهاب البرق بركاني
ُ تلهو الأسود بكفي وتتقي غضب
ِ تهابُ عيناي تخشى زفر نيراني
إذا رفعت من العينين حاجبُها
تهتز نجدا ويُصعق قمُ لبنانِ ................؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب