الاثنين، 15 يوليو 2019

مَجْنونُ آخر ألّفية لـ/ صـــلاح الـدين ســـنان ( شـاعر الحُبِّ والسلام) .

مَجْنونُ آخر ألّفية

مَرّتْ بنا في الصفحة الفيسبوكيهْ
لا أدري إنسيةُ الهوى ؟ أمْ جنّيهْ؟!

ما كُنتُ أعرفُ منْ تكون وكُلُّما
أعرفُ عنها أنها فيسبوكيهْ

عامان مَرّا ، مُذٔ بَكيتُ أمامَها،
وأنا أقُصُ لها بأخرِ أُمْسِيهْ

وأنا أُريها في عوالم عشقنا
الغيببي ، أفلاكَ الجنونِ الدُرّيهْ

لا تفزعي، مجنونُ ليلى ، زارني
ليقُص لي ، قِصص الجنونِ المنسيهْ

ويَقولُ لي :  دَعْ نَرجساً، فأنا أرى
آنْ الأوآن ، لندبِ تلك الحوريهْ

دَعْ نرجسَ ابنةَ تونس الخضراءِ، ما
لك حيلةٌ لبلوغِ تلك الأُمنيهْ

وعلى رُبى بعدان، فوقَ جبالها
الخضراء ، تحت سفوحِها، في الأوديهْ

ستعيشُ مجنوناً، تُسَطّرُ في الرُبى،
شعراً لآخرِ قصةٍ ، اِسطوريهْ

وبها ستبكي كالثّكالى، فقدَها،
في مُهجةِ الطفلِ الملاكِ، الفِطّريهْ

وتَصيحُ وآقلبآهُ .. أنتَ مُدمرٌ..
قلباهُ والآوآهُ ، فيك مُدوّيهْ

تبكي، وحُقَّ لهُ البكاءُ، وكانُ في
سُكرِ الهوى، ترع الكؤوسَ السمُّيِّهْ

ويلاهُ ، هل تلكَ الحقيقةُ نرجسٌ؟
ألِـكُلِّ ليلى ، ريحُ غدرٍ، كونيهْ؟!

أخلي سبيلي ، لا.. دعيني ، فالمدى
بين النجومِ ، وبينَنا والأنديهْ

نَفسُ المدى، ما بينَ غولةِ تونسٍ
الخضراءِ، أو غولِ التلالِ الإبّـِـيْهْ ¹

فدعي صلاحَ الدين يَرجعُ ، فالمدى  وهمٌ ، وراء القادحاتِ المُوريهْ²

فأنا أرى السمراءَ،  هاهي غولةٌ
جنّيةٌ خلف الثقوبِ الدوديهْ

والصبْوةُ الشنطاءُ تجري ريحُها
في الكون، في ركبِ النحوسِ المُعديهْ

وهناك، في الغيبِ البعيد، تلوحُ لي
غولٌ ، تُشيرُ الى الدروبِ المؤذيهْ

ولسوفَ أُخْبرُها بأنك كنتِ لي
عشق الحياةِ ، على النجومِ السحريهْ

وعلى عوالم غيبَ عشقٍ ، مُزهرٍ
في ألفِ ألفِ خُرافةٍ ، في أُحْجِـيهْ

فبكتْ ، وقد ألقيتُ آخرَ أحرفي
وزفرتُ أشعارَ الجنونِ العُذريهْ

وطفقتُ مجنوناً ، وآخرُ قصةٍ
في العشقِ ، تذْخرُنِي لآخرِ ألفِـّيهْ

لـ/ صـــلاح الـدين ســـنان ( شـاعر الحُبِّ والسلام) .
-----
١- الإبّـيْة : نسبة لمدينة إبّ الخضراء  الواقعة وسط اليمن .

٢- الموريات : الخيل المُخرجات النار بصك حوافرها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *