(حوار مع أبي و زمني و وطني)
قف يازمن انت والآباء والوطنَا.
فنحن ثُرنا ونحن الثائروون هُنا٠
وغيضنا قد ملئ بالحقد افئدة
طهورة من صميم الواقع اندفنا٠
لقد لمسنا وشاهدنا تناقظكم
في بينكم واعترانا الشك والحزَنا٠
علمتني ياأبي مذ كنت في صغري
العيب فينا وليس العيب في الزمنا٠
وحفظت هذا ورددناه قافية ً
تستحفز النفس نحو ارادةً وبناء٠
وكلما شب فيني شيئ ايقظني
نحو العُلى لنُغيّر وضع أمتنا٠
اراك ياأبتي بالعنف تزجُرني
كن عاقلً صابر ً برً ومتزنا٠
وكأنكم ياأبي ولسان حالكمُ
يقول ارضى بعيش الذل والوهّنا٠
فاالدين اضحى ومن يتشدقون بهِ مصيبةً ولهذا قلت متزنا!؟٠
ودينُنا قد غزاه الكُفر واشتملت
مناهج الغزو تذبيحً وسكينا٠
اجابني أبتي بشموخ عزتهِ
الدين واالله ماضد الحياه جنى٠
والآن يازمني بالله اطلعني
مابال اشخاص تعلم عملهم حسنا٠
هم لم يعيبوك بل عملو لأمتُهم
والبعض قُتلو وبعض منهم انسجنا٠
ماذنبهم كي يلاقو كل مالاقوا
وهل عقاب جزاء المجرمين دنا٠
وماذنب مثلي اعايش أمةً خُرقت
افكارُها قبل ان آآتي إليك أنا٠
وانت ياوطني ياروعه الوطنا
يامن نسميك أرض اليُمن واليمنَا٠
يامن عشقتُك في جوفي وأوردتي
وكان حُبك عندي رمز عزتنا٠
آلا ترى انني عانيت من صغري
بين الانين اواجه حرقةً وعناء٠
ومن لخيرات هذا الشعب قد نَهبوا
وتبذروا في نعيمٍ فاحشٍ وغنى٠
باعوك ياوطني باعوك يابلدي
من أقبح القوم بل وبأرخص الثمنا٠
رغم الذي قلت إلا ان لي ثقة
بأن ماقال خير الخلق سيّدٌنا٠
اذا رأيتم هنالك فتنةً ظهرت
فنجاتكم في ثنايا اضلع اليمنَا٠
الشاعر حُميد منصور كثير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب