أغنية في وجه قارعي الطبول
〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰
بيننا يا نهارُ عيشٌ وملحُ
فلماذا شموسُنا ليسَ تصحو ؟
و لماذا عهدُ الظلامِ طويلٌ
و ثقيلٌ و ليسَ لللّيلِ صبحُ ؟
ولماذا الكؤوسُ فاضتْ حنيناً
واغترابُ الهوى أنينٌ وجرحُ
والعصافيرُ لم تعُدْ تتغنّى
والمواويلُ نائحاتٌ وطلحُ
وطبولُ الحروبِ تشكو صُداعاً
لم يسكّنْهُ في النّهاياتِ صلحُ
*****
أيها النافخونَ كِيرَ الرَّزايا
و لكم في البلادِ صرحٌ وصرحُ
امنحونا القليلَ ممّا سلبتم
حقُّنا أن نعيشَ والعيشُ كدحُ
ربما كسرةٌ من الخبزِ تكفي
تبعثُ الأمنَ و الخساراتُ ربحُ
ما لنا في مقامِكم أيُّ معنى
كلُّ ما نشتهيهِ ظلٌّ و سفحُ
كلُّ شيﺀٍ لكم .. حلالٌ عليكم
ما لنا في الحسابِ جمعٌ وطرحُ
*****
كم حلمنا و كم رسمنا وروداً
تنثرُ العطرَ حولنا ثمَّ تمحو
كم صبرنا على الغيابِ و غبنا
و لسانُ الحضورِ ذمٌّ و قدحُ
كم جزعنا لكنَّنا ما يئسنا
ما على الواثقينَ باللّهِ جنحُ
يا عساهُ يكونُ فتحاً قريباً
في ربيعِ السلامِ يتلوهُ فتحُ
كلما مسَّنا من القحطِ قرْحٌ
طاولَ العابثينَ قرحٌ وقرحُ
〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰
محمد ناصر السعيدي
11.7.2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب