أرقت مدادي
*******
ياداعيا للحب كيف لميت
بعثا وقد أضحى كمثل رماد
تاهت مراكب رحله ومطية
قد كان يركبها وضاع الحادي
ماعاد يعرف في الجمال سوى اسمه
فالحب غادر موطني وبلادي
الحقد والألآم خيم عندنا
وأقام عرشاً في سفوح الوادي
النور هاجر والظلام على الربى
متمدد حتى بحرف الضاد
لاتسألوني كيف عاد فليس لي
إلاجواباً صادقا وأُحادي:
أنذال قومي قد أعادوا عرشه
وتسابقوا كي يحكموا أصفادي
ياحادياً للركب خذ مني اللوا
واذهب فإني قد قتلت جوادي
ماعدت أرجو من بلادٍ أَمَّها
نذل تَسَمَّى حاكما وقيادي
أهفوا إلي ذاك الزمان وأهله
وأقول لوأني إليه معادي
لكنه ماض وإن نفخر به
فلقد مضى في صحبة الأجداد
واليوم عصر في النذالة شرعه
وأنا لعهد الحب قمت أنادي
وسيسمع الأحياء صوتي إنما
الصم أهلي والخراب بلادي
أجساد قومي بالحياة بدت وهم
كالميتين وقد أقمت حدادي
ماذا أقول وكل قومي لم يعوا
قولي ولاشدوي ولاإنشادي
أسرفت في نظم القوافي علَّني
سأنال من شدو القريض مرادي
أرهقت شعري بعدهم ومشاعري
وبغير جدوى قد أرقت مدادي
ابوفارس المخلافي
12-12-2016
__________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب