دار العروبة !
___________
تسعين عام !
صارت لـ غازي الدار منسوبة !
تسعين عام
ودارنا عن شموس
الحُرّية والمجد محجوبة !
تسعين عام وبابنا مُحتلّ
والدار من بدرومها الاعلى
الى الاسفل !
مغزيه ومنهوبة !
تسعين عام
واحنا سكوت وما نطقّ منا احد !
كيف ننطق والمشانق
في صروح الدار منصوبة ؟
تسعين عام !
ماشي لنا آمال واحلامْ !
عطينا دارنا لـ أعدائها
وعشنا في الخيام !
آبارنا يالله مشروبة !
وابقارنا واغنامنا
ما هي لنا !
ضاعت وضعنا !
وصارت لهم هاليوم محلوبة !
تسعين عام
واهلنا في الدار يتباكون
من هول ماشافوا وما شفنا !
والمآسي كلها ذُقنا !
والنافذه ياللي حسبناها أملنا
اضحت اليوم مظروبة !
تسعين عام !
وابونا شارد الاذهان
وامنا تستقبل الشهداء
عامٍ بعد عام !
وابنائنا ايتام !
والطفوله في زوايا الدار مرعوبة !
تسعين عام !
ودارنا تِغسلْ ابوابهِ دماء
من شانِنا !
عاد شهيدنا واحنا ولا عُدنا !
هالوضع بالله يا اهل الدار ترضو بَهْ ؟
تسعين عام !
ودارنا تِشكِيك يـ الله راعيها !
تسعين عامٍ وحامِيها حراميها !
قد عذّبوها دارنا يالله بـ ذنوبَه !
تسعين عام !
والموت حول الدار !
يفرض مقاليد الحِصارْ !
ي اهل الدار اما الموت
او عيشوا بـ غيبوبَة !
تسعين عام !
والصبر عنواننا !
قتّلوا آبائنا !
ثكّلوا حوّائنا !
يتّموا اطفالنا !
عاثوا فساد بـ دارنا !
رايحين وعايدين
وسط الدار يلهو بَه !
تسعين عام !
قسموها دارنا عشرين قسمة !
بعدما كنا بفضل الله في نعمة !
على دار واحد نعترف بـ اسمه !
ولا نرضى بذا التفريق وعُيوبَه !
تسعين عام !
والصمت قيّد افواه الكلام !
من شان تحقيق السلام
اللي تغنّو بَهْ !
اوهمونا ودارنا
إنّا تحرّرنا !
براس سنيننا
نحفل ونتحافل !
وهي ما غير أُكذوبة !
قالوا لنا هاتو لنا الابقارْ !
واحنا نأمّن هالديار !
ومن تعدّى عليها نجازيه بـ عُقوبَة !
عطيناهم !
وش اللي صار !
قالوا لنا هاتوا الثمار !
عطيناهم !
هاتوا الاشجار
عطيناهم !
اخيراً ترتجف هالدار مطلوبَة !
عطيناهم !
خرجنا منّها نبحث على مأوى
وشفنا خيمة ومرعى !
وعاد اللي جعلها دارنا
دار مغزّية ومسلوبة !
ما اكتفى بالدرا يسلبها !
بعدها جى لـخيمتنا ويطلبها
وقال ان خيمتنا كما هي دارنا
با تصير مغصوبة !
تسعين عام !
والقضيه في سجون الصمت مصلوبة !
تسعين عامٍ لا عجب فيها
ولا شي سواه الصمت اُعجوبة !
تسعين عام !
شيّدوا بـ آذانِنا هذا الكلامْ !
كلمة ( سلام )
على آذاننا مثل هالماء مصبوبة !
تسعين عامٍ يا عرب !
وانتوا كما اهل الدار !
ضيّعتوا العروبة !•
___________________
✍🏻 زكريا الشامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب