الجمعة، 6 سبتمبر 2019

دار العروبة ) بقلم الشاعر زكريا الشامي

دار العروبة  !
___________
تسعين عام !
و دارنا ما هي لنا !
صارت لـ غازي الدار منسوبة !
تسعين عام
ودارنا عن شموس
الحُرّية والمجد محجوبة ! 
تسعين عام وبابنا مُحتلّ
والدار من بدرومها الاعلى
الى الاسفل !
مغزيه ومنهوبة ! 
تسعين عام
واحنا سكوت وما نطقّ منا احد !
كيف ننطق والمشانق 
في صروح الدار منصوبة ؟
تسعين عام !
ماشي لنا آمال واحلامْ !
عطينا دارنا لـ أعدائها
وعشنا في الخيام !
آبارنا يالله مشروبة !
وابقارنا واغنامنا
ما هي لنا !
ضاعت وضعنا !
وصارت لهم هاليوم محلوبة !
تسعين عام
واهلنا في الدار يتباكون
من هول ماشافوا وما شفنا !
والمآسي كلها ذُقنا ! 
والنافذه ياللي حسبناها أملنا
اضحت اليوم مظروبة !
تسعين عام !
وابونا شارد الاذهان
وامنا تستقبل الشهداء
عامٍ بعد عام !
وابنائنا ايتام !
والطفوله في زوايا الدار مرعوبة !
تسعين عام !
ودارنا تِغسلْ ابوابهِ دماء
من شانِنا !
عاد شهيدنا واحنا ولا عُدنا !
هالوضع بالله يا اهل الدار ترضو بَهْ ؟
تسعين عام !
ودارنا تِشكِيك يـ الله راعيها !
تسعين عامٍ وحامِيها حراميها !
قد عذّبوها دارنا يالله بـ ذنوبَه !
تسعين عام !
والموت حول الدار !
يفرض مقاليد الحِصارْ !
ي اهل الدار اما الموت
او عيشوا بـ غيبوبَة !
تسعين عام !
والصبر عنواننا !
قتّلوا آبائنا  !
ثكّلوا حوّائنا !
يتّموا اطفالنا !
عاثوا فساد بـ دارنا !
رايحين وعايدين
وسط الدار يلهو بَه !
تسعين عام !
قسموها دارنا عشرين قسمة !
بعدما كنا بفضل الله في نعمة !
على دار واحد نعترف بـ اسمه !
ولا نرضى بذا التفريق وعُيوبَه !
تسعين عام !
والصمت قيّد افواه الكلام !
من شان  تحقيق السلام
اللي تغنّو بَهْ !
اوهمونا ودارنا
إنّا تحرّرنا !
براس سنيننا
نحفل ونتحافل !
وهي ما غير أُكذوبة !
قالوا لنا هاتو لنا الابقارْ ! 
واحنا نأمّن هالديار !
ومن تعدّى عليها نجازيه بـ عُقوبَة ! 
عطيناهم !
وش اللي صار !
قالوا لنا هاتوا الثمار !
عطيناهم !
هاتوا الاشجار
عطيناهم !
اخيراً  ترتجف هالدار مطلوبَة !
عطيناهم !
خرجنا منّها نبحث على مأوى  
وشفنا خيمة ومرعى !
وعاد اللي جعلها دارنا
دار مغزّية ومسلوبة !
ما اكتفى بالدرا يسلبها !
بعدها جى لـخيمتنا ويطلبها
وقال ان خيمتنا كما هي دارنا
با تصير مغصوبة !
تسعين عام !
والقضيه في سجون الصمت مصلوبة !
تسعين عامٍ لا  عجب فيها
ولا شي سواه الصمت اُعجوبة ! 
تسعين عام !
شيّدوا بـ آذانِنا هذا الكلامْ !
كلمة ( سلام )
على آذاننا مثل هالماء مصبوبة !
تسعين عامٍ يا عرب !
وانتوا كما اهل الدار !
ضيّعتوا العروبة !•
___________________

✍🏻 زكريا الشامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *