الأحد، 1 سبتمبر 2019

اين المفر ؟ بقلم الشاعر زكريا الشامي

اين المفر ؟
_________

لما نظحك ؟

والبكاءُ له بأعماق الحقيقة مُستقَرْ !

لما نظحك ؟

وقد لفّت الاحزان جثمان العروبة

وانطوت حزناً وعاشت على

قتل المرارة بـ الأمرْ !

لما نظحك ؟

أنظحكُ في ديارِ عزاء ؟

كيف لا نحزن

كيف لا يشكي البُكاءْ !

كيف لا نزأرْ !

القدس ما زالت حزينة ! 

حلبٌ حزينة !

بيروت بلهاءٌ

وبغدادٌ جاءها الطوفان

لَمْ تلقى سفينة !

الحُزن  في صنعاء يبيتُ بلا سفرْ  ؟

الحزن يجتاحُ المدينة ؟

ليبياء صبغت راياتُها الخضراء

دماً احمرْ !

مصرٌ يؤرقها الولاةُ ··

ولم تزل تطفو على سطح السَحَرْ !

مسلوبةٌ ارضُ الخليج اسيرةٌ

تبكي بصمتٍ

في الرياض وفي قطَرْ !

فكيف لا نثأر ؟

او كيف نأمل ؟

لما نأمْل ؟

ايُعقلْ ؟

ونحن بيأسِنا نُقتلْ ؟

والله لا نقبلْ !

ونحن نُقاد مثل الُرُعاع زُمَرْ !

هذي السخافةُ والخرافةُ

نذهب الى الجزارِ طوعاً 

كـ المواشي والبقرْ ..

بلعنا صوت الْسُنِنا ..

وقلنا ذا ( قَدرْ )

البعظُ يبكي في جِنانِ السعد ..

اما نحنُُ نظحكُ في سَقرْ !

اينْ الهروب من الحقيقةِ

اينْ المفرْ ؟

كيف نظحكُ اخوتي ؟

ولحزننا حزن الجماد

ولحالنا رقّ الحجرْ !

فـ لتثأروا ..

و لتهجروا الظحك المُزيّف

طالما انتمْ بشرْ !•

و لتزأروا !

طالما انتمـ بشرْ !

هذي الحقيقةُ .. 

لا ترتجوا بحراً على الصحراء

او تأملوا فيها مطرْ ! 

فـ الويل كل الويل ..

ان تنظرون الظُهر ..

يأتي بـ القمرْ !

لا شيئ غير النار

ينصرهُ القدر ··

لا شيئ غير رصاصنا

يُجلي صباحاً او يُزيح الليل

لا شيئ غير سلاحنا المُشهِرْ !

______________________

✍ زكريا الشامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *