الأربعاء، 23 أكتوبر 2019

من مذكرات امرأة شاردة (26) بقلم الشاعره كوثر الذبحاني

#من_مذكرات_امرأة_شاردة(26)

من عيادة لأخرى كانت ليلة بائسة حين أخذتها لطبيب العظام ، مررت أمام المستشفى الجمهوري فرأيت المنتظرين هناك حول سياجه يحملون بؤسا ترتديه الضحكات ، وفي الجهة المقابلة رب أسرة يشكو لأولاده هماً لم أعرف مغزاه ، لكنني أدركته من الإشارات والنظرات التي كان يرميها إليهم هنا وهناك ،
كان الشارع مزدحما كعادته ، فشارع الزبيري ذلك المناضل الذي قاد الثورة الخالدة شارعه الذي سمي باسمه مزدحم بهموم وطن كقلبه الذي قاد ونشد عدلا لبرهة من الزمن وتوقفت في زمن انقلب فيه الرأس على الكتف ،
وقفت أنا على أمل أمام المحاسب في المختبر ليخبرني أن قيمة الفحوصات التي ستجريها أمي قيمتها ثلاثة عشر ألف ريال وقيمة الأشعة المقطعية أثنا عشر ألف ريال ، ناهيك عن الاتصالات التى حذرتني من ذاك الطبيب وذاك ..
أدركت بعدها مامعنى البؤس الذي في تلك الوجوه وما كان يشكوه رب الأسرة  !
قليلون هم من يحملون رسالة طبيب ، وكثيرون من يمارسون الذبح بكل أشكاله لأجل المال .

#كوثر_الذبحاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *