"وطنٌ بلا وطنْ"
ليسَ هُناكَ مُتسعٌ للتَنَفُسِ على هذه الزاويةِ من الأرض
، فبيارقُ الحياةِ على سطحِها شبهُ معدومةٍ؛
فيها موتٌ بغيرِ موت، وحياةٌ بلا حياة..
لم تحتضن في أحشائِها سوى أساطيلٍ من
الوحوشِ المُفترسة التي تنقضُ على ذلك الضعيفَ،ولا تذهبُ
إلا بذهابِ روحهِ المُنهكة..
لدي وطنٌ لكني ضائعٌ فيه لا يعلمُ أين
"أنا"ولا أعرفُ في أي زاويةٍ سأجدهُ..
نعم لأرضي سماءٌ ولها وديانٌ،
لها تُرابٌ وفيها أنهارٌ وأشجاراٌ كثيرةٌ،
لكنها وبكلِ آسفٍ شديدٍ وخيبةٍ بالغةٍ
تناست أن تحتوي وتضُمَ في صُلبها ذلك
الكائنً الذي يُدعى "بالإنسان"...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب