الأربعاء، 6 نوفمبر 2019

المولد النبوي الشريف بقلم الأديبة منى الزيادي

*المولد النبوي الشريف*

*ولدالهدى فالكائنات ضياءُ*
*وفم الزمان تبسمٌ وثنــــاء*

أيام قلائل وحلت علينا ذكرى عظيمة وخالدة هي ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه افضل الصلاة واخلص التسليم وآله الطيبين الطاهرين، ما اروعها من مناسبة تتراقص المشاعر ويهتز الوجدان لمثل تلكم المناسبة العظيمة، وكيف لا وهي مناسبة عالمية ولد فيها منقذ البشرية ومعلم الإنسانية وقائد الأمة الإسلامية، ذلك النور الإلهي الذي أضاء بمولده كل العالم، عاش يتيماً متنقلاً بين اكناف اجداده واعمامه، وترعرع شاباً محصناً من كل ما يشوب قلبه الطاهر النقي الذي قد اغتسل بماء الكوثر ثلاث مرات، فما شارك شباب قريش لهواً ولا سهراً لأن العناية الإلهية كانت ترافقه منذ نعومة أظفاره.

رسول الله النبي الأمي الذي بشر به جميع الأنبياء الذين سبقوه، لهُ تاريخ وسيرة عظيمة جداً المتتبع لها والدارس لحروفها يُيقن عظمة نبينا العظيم عليه الصلاة والسلام، ماذا عساي أن أقول في هذه العُجالة، ومانوع القلم الذي سأكتب به، وعلى أية اوراق سأدون حديثي عن خير خلق الله محمد ابن عبدالله فداه أبي وأمي، سأكتب بقلم قلبي، ومداد نبضاتي على اوراق صدري المجروح بشهادتي لرسول الأمة ونبيها الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم.

ذلك النبي الأمي الذي ترعرع يتيماً في قبيلة قريش، نسبه عريق فهو من أعرق القبائل في قريش، كان يُلقب الصادق الأمين، ولشدة أمانته طلبت منه خديجة بنت خويلد أن يُتاجر لها بأموالها، فبارك الله لها في تجارتها، وطلبت منه الزواج، بالرغم من فارق السن الشاسع بينهما إلا أن حبيب الله لم يرفض طلبها وتزوجها، وبدأت رحلة حياته، وقد كان يتعبد في غار حراء، عندما نزل عليه الوحي ليقول له أقرأ، وحبيبي يرتعد خوفاً ويرد قائلاً ما أنا بقارئ، لتنزل اول سورة في القرآن الكريم(أقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق أقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم).

ارتجف الحبيب المصطفى وأسرع إلى بيته وهو يرتعد وجلاً قائلاً لزوجته خديجة رضي الله عنها وارضاها:زملوني زملوني، أي دفئيني، واخبرها بقصته بالحراء فاسبشرت خيراً وطمئنته بذلك، وقالت له سيصبح لك شأنٌ عظيم.

وبدأت رحلته النبوية عليه الصلاة والسلام، وبدأ القرشيون يعادونه ويسخرون منه وينبذونه بل يحاولون قتله عدة مرات، ولكن العناية الإلهية أبت ذلك، حفظه الله عزوجل من كل مكروه، واعانه على تخطي الصعاب، وارسل له المدد من السماء في كل غزواته، وبارك له في ازواجه وعشيرته وكل مناصريه من الصحابة الأخيار رضوان الله عليهم.

قريش لم تسكت ابداً، اتهمته بالسحر تارة وبالجنون تارة وبقول الشعر تارة، وكم عانى وعانى وعانى وصبر وبذل وكافح وجاهد في سبيل الله حق جهاده.

كما أسلفت لكم في بداية حديثي الحديث ذو شجون ولو كتبت ملئ الأرض في وصفه عليه الصلاة والسلام، لما وفيته حقه.

*لانه عليه الصلاة والسلام كان قرآن يمشي على الارض، خلقهُ القرآن، له جمال لا يوصف، ورحمة لا حدود لها، شفيعنا بيوم المحشر، حبيبنا وقائدناومعلمنا ومرشدنا إلى منهاج الحياة القويم الصحيح الخالِ من شوائب العصر الذي قد طغى وتمرد وتجبر واغتال القلوب المسلمة بكل أسف*


حبنا لرسول الله ليس بمجرد الأحتفاء بمولده عليه الصلاة والسلام ولكن باتباع سنته والأمتثال لأوامره والأنتهاء عن ما نهى عنه.

لذلك اوصيكم ونفسي اولاً بتقوى الله عزوجل، والعمل بما في كتابه الحكيم، والأبتعاد عن مرض العصر في اللهوث وراء الغرب في كل شيء، وغرس المبادئ الإسلامية الحنيفة في صدور صغارنا وكبارنا، لكي تنعم بلادنا بالخير والأمن والأستقرار والعطاء الوفير.


اللهم صلِ وسلم وبارك وترحم وتحنن على حبيبك وعبدك ورسولك الأعظم محمد بن عبدالله الصادق الأمين، وآله الطيبن الطاهرين واصحابه الراشدين.

*سفيرة السلام*
*منى الزيادي*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *