السبت، 16 نوفمبر 2019

حوار مع منى بقلم الأديبة منى الزيادي

*حــوار مع منـى*

لماذا الشعر يا منى
في قوافيكِ تخلى
عن كل أشعار الدُنـا
فقط
بالوطن يتغنى؟!

ببسمةٍ خالطتها أهـةً
كانت الإجـابة
أتسألني
لماذا وهبتُ
كل أشعاري لموطني؟!

وهو خير ما ربي وهب
وهل إلا لأنـي أُحبهُ
وهو مصدر حبنا
وأغلى هـدايا ربنا

هو لنا الأرض والشجر
ونحن لهُ الزهر والثمر
هو لنا السهول والجبال
ونحن لهُ الورد والزهر

هولنا ومازال
حبيبنا ومصدر عزنا
ومبعث فخرنا
وكل السعادة والهنا

تساؤلات عديدة
إنهمرت عليَّ كالمطر
أليس لديكِ يا منى..؟!
أشعارٍ أُخرى
فيها الغـزل
وفيها الهجاء والرثاء
وفيها المدح والثناء؟!

كانت إجابتي
بكل فـخر
أنـا كـُلي وطن
وبداخلي وطن
وفي دمي وطن
وكل شيءٍ في أعماقي
إتخذتهُ لحرفي وطنا

لقد جاوزتِ
كل مقاييس الحب يا منى
هكذا قيل لي

جميعنا نحب الوطن
ونفخر بالإنتماء له
لكنكِ تُبالغين كثيرا!!

أدري أنكم
ستُسيئون فيَّ الظنونا
كذلك قلت لهم

*أنا كُتلة من الحب الوطني*
فلا تظنوا أني مُخادعة
وأن كتاباتي مُزيفة
فلا صوت، ولا قلم، ولا حبر
سيُنصف حبي وعشقي له
فحبي وعشقي لهُ
أصبح جنوناً

سأبقى عاشقةٌ وطني
رغم أتهامكم
سيظل موطني جنةُ
أُمرغ وجنتي علىثراها

ولن تتوقف كتاباتي عن موطني
ولن ينتهي حبري
طالما دمي محبرتي
وساحة صدري صفحتي

ليس هناك من يسمعك
كذلك قيل لي
مهما تحدثتِ
وسال مدمعك
لن تجدين من يفهمك
فهل فهمتِ ذلك أُختنا منى؟!

نعم
أجبت بذلك رغم الصمم
سأظل أحمل أوراقي والقلم
أروي الأوجاع والألم
أصور حجم المأسي
وكمَّ الحسرة والندم

حتى تضع الحرب أوزارها
ونجنح للسلم
وننتصر على من ظلم

فلتنادوني ما ترديدونه
لن أغضب منكم
قولوا مجنونة الوطن
عاشقة الوطن
دمع الوطن
نبض الوطن

لا بأس
فأنا كل ذلك
ما نسيت فضل الوطن
ولن أجحد
فأنا أبنة طائعة لأبيها الوطن


*معاً من أجل السلام*
*سفيرة السلام*
*منى الزيادي*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *