"جَيْداءُ"
جَيْداءُ مَن أحدَثت بالقلبِ فعلتها
حَييَّةُ الطبعِ كم أحببتُها، خودُ
مليحةُ الطرْفِ مثل الريمِ ساحرةٌ
كظبيةٍ جيدُها بالطولِ ممدودُ
كأنَّهُ بالصفا للعينِ حينَ ترىٰ
من لؤلؤٍ وعلى الأكتافِ مسنودُ
بديعةُ الوصفِ حوراء،ٌ مُدلَّلةٌ
وخصرُها ضيِّقٌ، والفاهُ عنقودُ
وشعرُها مِن سوادِ الليلِ صبْغتهُ
كحبلِ مِشنقةٍ ويلاهُ معقودُ
ممشوقةٌ ما نساءُ الأرضِ تشبهُها
قوامُها يخطفُ الأبصارَ؛ أُملُودُ
من نظرةٍ تأخذُ الألبابَ؛ غانيةٌ
رحيبةُ الصَّدْرِ يسبي العقلَ؛ ممدودُ
شفَّافةُ الجِرْمِ بالأوصافِ مذهلةٌ
وكل نهْدٍ بذاك الصدرِ مشدودُ
ليست من الطينِ إنَّ المِسكَ منبِتُها
من طِيبِ أنفاسِها يستنشقُ العودُ
كأنَّها فَصَّلتْ أوصافَها بِيَدٍ!
قوامُها فِتنةٌ بالحسنِ مشهودُ
سُبحانَ ربي بهَٰذا الوصفِ أبدعها
جمالُها خارقٌ للعينِ محمودُ
لي أصبحت في حياتي خيرَ أُمنيةٍ
من قبلِ حُبِّي لها فالعمرُ مفقودُ
ما كنتُ! لولا التي في القلب ساكنةٌ
ما لي سواها بهَٰذا العمرِ منشودُ
حُبِّي لها صارَ فرضاً لستُ أترُكهُ
كأنَّها لي بشرعِ الحُبِّ معبودُ
يا ربِّ لطفاً وذُدْ كيدَ الحسودِ
فإنْـ
ـَنَني بمَن حبُّها في القلبِ محسودُ
تيسير الأثوري
ــــــــــــــــــــــ
ً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب