الجمعة، 5 يونيو 2020

لماذا حرمنا من اللذة بقلم إسلام النجار

لماذا حُرمنا من اللذة
 
لا أدري هل كل الظروف الصعبة التي نعيشها حاليا لها يد لتتدخل في حرماننا من عدم تذوق السعادث والتلذذ  بها  
لم نعد نتلذذ بشيء 
لم نعد نتلذذ بألوان الزهور الرائعة ولا حتى رائِحتها  
لم نعد نتلذذ بمناسباتنا السعيدة
فحتى لو ظهرت ملامح الفرح والسعادة على أجواء مُناسباتنا ولكن وحقيقة لا لذة لها في أنفسناء . فهل السبب لأن تغادر اللذة عالمنا هو عدم وجود إتساع في القلب لتحتشر تلك اللذة والفرحة في قلوبنا وتُسعدنا !   
لم أعد أدري لماذا حالنا أصبح هكذا لنمر بتلك المشاعر وتلك اللحظات السعيدة ونحن نتجرد حتى من رذاذ بسيط من اللذة بالسعادة
فقدنا اللذة حتى اللقائات الغرامية تجردت من شعور اللذة كذلك  
ليجعلنا فقدان اللذة ذلك لانكترث لأن نرتب للقاء أو موعد مرة اُخرى لأن اللذة عُدمت عند اللقاء الأول والكلمات الغرامية لم تترك صدى في الداخل
هل كُنتم هكذا سابقآ .
هل تجرعتم حرمان اللذة أيضا  وهل إن تجرعتم ذلك الحرمان
هل كان ذلك الحرمان جزئي أو كامل  
او كان نادرآ ما يزوركم او استوطن  ذلك الشعور منذ بدءيات حياتكم حتى نهايتها 
أما عنا نحن أصحاب هذة الوقت أصبحنا نشرب الدخان ليس للذة ولا لإدمان وإنما عادة  
وأكلنا للفواكه ايضآ ليس لنتمتع بمذاقها الحلو ونستمتع بذلك المذاق اللذيذ 
وإنما لصحة أجسامنا فقط لا غير  
فإن استطعتم أن تتخيلو كمية الحرمان للذة الذي نعيشة فتخيلو وأبحرو بالخيال وقيمو مستوانا الدنِ لمدى السعادة  التي عشناها  
والمستوى السيء للذة في حياتنا 
حُرمنا من اللذة  
اللذة التي هي غذاء الروح 
التي هي نسمات عليلة تنعش الفؤاد  
التي هي الشعور الأساسي
الذي يرتمي في أوساطة
كل شعور آخر جميل 
حُرمنا من لذة الحب صارت أسباب زواجُنا تطبيق لقوانين إنسانية وإستمرارية فقط 
وليست لاننا شعرنا مع شخص ما باللذة والسعادة وأردنا أن نرتبط معه لنبقئ نتلذذ بوجوده إلى جانبنا
فقدنا لذة الحب الذي يمكن أن يملىء العالم وّد وسلام
لم نعد نتلذذ بشيء وكانا فاقدي حاسه التذوق
حتى التلذذ المحسوس فقدناه وضاع منا لنعيش كالتماثيل او نحن أبشع منها لأنها لا تستطيع أن تتذوق شيء
أما نحن صرنا لا نتذوق أي شيء حلو يسعد الخاطر
ولكن ما كان مر كالعلقم نتذوقه بشدة ونظل في قالب ذلك المرار كثيرآ.
هذا ما أمكنني أن أشرحه وأن أوصفه عن ما غز فؤادي وسبب آهاتي
وهو أننا اصبحنا لا نتلذذ بشيء
سوا كان شيء ملموس أو شيء محسوس وذلك الشعور قد ترك تاثيرا سلبيا جدآ في نفسي
وجعلني لا أفرق بين حياة او موت
لأن لا فائدة من حياة لا نتذوق منها إلا مرار وغصات فالموت أرحم لأنه كفيل بأن يجعل تذوقنا للمرار يرحل من أوساطنا .

إسلام النجار
___________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *