(( التي تسكنني الآن ))
ورأيتُهـا فـي ذات ليــلٍ مُظلـمِ
كالنورِ تسطـعُ في المدى المتبرمِ
فإذا بــهـا تسعـى إليَّ خطوةً
في عجلةٍ من حُسنِها المتوسمِ
طفقت تعانقنـي بكلِّ جراءةٍ
ودموعها كنزولِ سيلِ عرمرمِ
جاءت لتشكو عن شتاتِ زمانِها
من ظلمِ قومٍ من صراعٍ مؤلمِ
فنظـرتُ في ألمٍ وقلتُ معاتباًِ
يا هذهِ الحسناءُ لا تتألمي
من قلبها تحكي وترثي حالها
وتقول يا (رحالُ)جئتُ لأحتمي
قد جئتُ من طرفِ الحياةِ كئيبةً
وهنا وضعتُ مخاوفي وتكتمي
مَسَحَت يداي دمعةً في خدها
من كثر ما انتحبت رجعتُ بلا فمِ
إنــي بِهــا يـا نـاس دوماً مغرمٌ
ولحضنها-أبداً-أعود وأرتمي
وبِحُبهــا أعلنـت فخــري كلما
طلعت على الآفاقِ أُمُّ الأنجم ِ
اهوى ثراها كم أهيمُ بإرثِها
وأحبُّها جدا وفيها تقدميُ
وطني ومن لي غيرحُبكِّ يا ترى
يـاقبلـةَ الأوطانِ عيشي واسلميِ
بالعِلمِ سوفَ نقيمُ صرحَكِ شامخاً
وهناك سيفٌ للعدوِّ المجرمِ
إني علـى دربِ الحبيبِ مجاهدٌ
ولغير هذي الأرضِ لا، لنّ أنتمي
ك.الشاعر/ أبو الرحــال بن علاء
محمد احمد علاء
----------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب