اكْتِشَافُ مَكْشُوف
ااااااااااااااااااااااااا
.
لكُلِّ قومٍ من الإخلاقِ ما ألِفُوا
ومن أمانِ الرَّخا المُخضَرِّ ما نَزَفُوا
ومن صروحِ العُلا ما خَالَ خَاطِرُهُم
قَبلَ الحَجَى ، وابْتَنَاهُ العقلُ والكَتِفُ
لكُلِّ حُلمٍ مَجَسَّاتٌ وبَوصَلَةٌ
والنَّاسُ كَلٌّ عن المَبْغَى ، ومُحتَرفُ
بابُ المُنَى ، ما انبَرَتْ صحرَاءُ تُوصِدُهُ
عن نَيلِ من شَجَّرُوا الآفَاقَ واقْتَطَفُوا
بابُ الرَّفَاهِ ، قَنَاديلٌ يُضِيءُ بِهَا
فَصلُ الظَّلامِ بِبِدعٍ مَا لَهُ سَلَفُ
بابُ البقاءِ ، مَمَرَّاتٌ.. وقَالَ فَتَىً :
فَلنَدخُلِ البَابَ؟ ،لا.. لم يَطرُقِ الشَّغَفُ!
فَلنَركَبِ المَالَ.. ، لا مالٌ يَضِيءُ هدىً
كُنَّا عزيزينَ.. ؛ أينَ العِزُّ والشَّرَفُ ؟!
كُنَّا مُلُوكًا.. ، نَعَم والآنَ من مَلَكُوا
خيراتَ من"أخْرِجَتْ للنَّاسِ.."يا صَلَفُ
كُنَّا على مَا أذابَ الصَّخرَ من ورَعٍ
واليومَ ذُبْنَا ، وَرَاحُ جِرَاحِنَا الأسَفُ .
.
كُلُّ الشُّعُوبِ لهَا الأخْلَاقُ تُرشِدُها
إلَّا قَطيعَ الصحاري للرَّدَى انحَرَفُوا
كُلُّ الشُّعُوبِ رُؤى الأهدافِ تُطلِقُهَا
إلَّا بلادي بلادَ العربِ ؛ لا هَدَفُ !
كُلِّ الشُّعُوبِ لهَا الأسبابُ تَجْمَعُهَا
إلَّا بلادي على الأسبابِ تَخْتَلِفُ
كُلُّ الشُّعُوبِ لهَا الأسمَاءُ تُوسِمُهَا
إلَّا بلادي معَ الأسماءِ تَنْجَرِفُ
الرَّاشِدونَ لَهُم رأسٌ وهُم جَسَدٌ
والمُرجَفُونَ هُمُ الأذيالُ تَرتَجِف
والمُنصِفُونَ على الأولى جِنَانُهُمُو
والمُعتِمُونَ إلى الأُخرَى ومَا اقتَرَفُوا
.
ماذا جَرَى يا جرَاحَاتُ الزَّمَانِ لنَا ؟
كيفَ اختَفَتْ أسُدُنَا في الأرضِ ثُمَّ نُفُوا؟
كيفَ ارتَمَى الفِعْلُ في الأسمَاءِ مُنْدَغِمًا؟
يا فَتْحَةً في دَمِ الأوطَانِ لا تَقِفُ
من ذا الذي دَسَّ في الأعرَابِ قَاعِدةً
حَتَّى غَدَا بَيْرقُ المَمْنُوعِ يَنْصَرِفُ
من ذا الذي قَبَّل الفُرساَنَ مِشْفَرُهُ
حتَّى تَجَذَّرَ في أحلامِنَا العَلَفُ
من ذا الذي كَبَّرتْ أشواقُ خِصيَتِهِ؟
فَـدَاسَ نَمـْلَ السَّلامِ الخَلْفُ والخَلَفُ !
يا سُبْحَةَ الدِّينِ ، والأيدِي مُخَضَّبَةً
إن تُفْلِتِي اليَاءَ حَتْمًا يَصعَدِ الألِفُ
ماذا كَسِبنَا؟ أيكفي الدِّينَ مَا وضَعَتْ
أعجَازُكم ، إنَّ خَتْمَ البِيعِ يَنْكَشِفُ
من يَخْسَرُ الآنَ يا كُبْرَى عَواهِرِنَا
تَفَقَدِي مَلْمَسَ الأعضَاءِ ، يا تَلَفُ
إنَّا نَرَى من هُنَا السَّوءَاتِ سَافِرَةً
هَا قد عَرَفنَا ، ويا للوَيلِ مَا عَرَفُوا ! .
عثمان المسوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب