(إلى أمي الغالية
.✍🏻/ يحيى صالح العفيري)
يــا أول الدنــيا ويــا روح الأمــل
يا أعذب الكلمات في همس الجملْ
يا منتهى الاحساس بين جوارحي
يا من فؤادي فـي هــواها لم يَمل
يا لحن شوقي حــين بتُ مجمداً
فأذاب صمتي آخذاً صدري المحل
يا رونــق الكلــمات جئتك قارئاً
متــعلماً من بحر حكمتك العمل
ها قــد. أتيــتكِ ظامئــاً لروايةٍ
الحرف .من كلمـاتها بي قد دخل
تسـري مــع الأيــام مثل قصيدةٍ
نامــت على لحـنٍ شجــيٍ ذي أمل
تأتي كما قـطر. الندى لما همى
أخذ الورود لــيرتوي فيــها البلل
يا من بــذلتُ العــمر عند فدائها
وببعدها الأحزان تردف في عجل
إن غبــت عنــها في زماني لحظةً
تجتـاحني الأوجــاع حتماً والعلل
فأجــوبُ أرضـي والسماء ولم أجد
إلا خــيوط التـيه في خطو الكلل
وأســيرُ في حــزنٍ وقد ينتابني
يئس الضياع وقد تقطن في زحل
كيــف الحــياة إذا رحلتُ بغيرها
فغيــاب أمــي لا يُطاق و يُحتـمل
إن عــدتُ من تيــهٍ إلى أحضانها
الدمــع في عينيّ يستبق القُــبل
رحمــاك يا ربــي فليس بطاقتي
ألم الفــراق فلا. تخــيب من سأل
أمــاه يا قلبــي وكــل جــوارحي
أهديــكِ أنفاسي وقلــــبي و المقل
إن قلــتُ .أكـتب عن حنان فؤادها
عادت حروفي ترتدي ثوب الخجل
واختــرتُ من بين النساء حبيبتي
عما ســواها الحــب عن روحي أفل
فهـي الــبلاغة والفصاحة داخلي
وحديــثها لغــةٌ له طــعم العسل
هي في الـحنان البحر بات بعمقهِ
مرجان عاطـفةٍ تــفرد عــن حُلل
أمـــي الحبـيبة أنــتِ نص حـكايتي
ولأنــتِ أشــعار الصــبابة والغـزل
فلقــد أقمــتُ شـعائــري بوصالها
وأفـضتُ دمعـي طــائعاً حتى أنهمل
ومزجتُ في الاحســــاس لب حديثها
لأبلســم الوســواس في وقــت الملل
يامــن لأجــل سعــادتي قـد كونت
أحـزانها كالطــفل يــبقى لــلأزل
إذ تحــت نعــليها الجــنان تمــثلت
وأختــصها الرحمـن في قــولٍ نزل
أنــتِ الســرور لبســمتي وسعـادتي
وبظــلكِ الأحزان يخــمدها الأمــل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب