(يا حادي العيس)
مازالَ فيها بقايا بعضُ آثارِ
للدارِ أم أنَّها اوهامُ أنظاري
عوجوا فنادوا فناءَ الدارِ عَلَّكُمُ
قدْ تسمعونَ لهُ أنغامُ أوتاري
أشجو وليتَ لشجوي بعض قافيةٍ
أويُسمِعُ الدارَ شجواً بين أشعاري
غادرتُ والقلب محمولاً بصدرِ يدي
وقلتُ يا دارُ منحازٌ لأقداري
لم يبقى في الدارِ من بالأمسِ يسكنها
إلَّا شراراتُ نارٍ أوقدت ناري
ياحادي العيس إن تلقاهُ أعينكم
عني اخبروهُ وعنهُ كُفُّوا إخباري
إن تسمعوا الدمع في خديه يسألكم
لا تسألوا الدمعَ كيفَ الآن إحضاري
القلبُ يقنعُ مهما القلبُ يذكرهُ
قدْ مرَّ عمرٌ ولا نفعٌ لتذكاري
يادارُ قد رحلوا منهُ أحبتنا
بعدَ الرحيلِ فناءٌ لستَ بالدَّارِ
لا أشْتِمُ الدار بل ذكرى تؤرقني
تغتالُ حين انتقاءِ الحرف أحباري
يحيى عبدالله الغزالي .
14/10/2018م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب