#زفرة_الوجدان
تبكي السماء فتزهر الأوراقُ
فلمَ تضنُّ بمائها الأحــداق ُ؟
.
.
يا زفرة الوجدان حسبةُ غائب ٍ
نــأت الــديــار فــكلــنا عــشَّــاق ُ
.
.
يا لهفةً بدمي أخط لهيبها
فتــئــنُّ من آهــاتهــا الأوراق ُ
.
.
تاهت بأمواج الزمان مراكبي
لا شــاطــئٌ للحلم يــا أعماقُ ُ
.
.
من أنت ؟ تسألني الحياة تزيدني لــهبــاً كــأنِّي لــم يصبني فــراقُ !
.
.
أنا لستُ أدري من أكونُ ، رأيتُني
أبكي هــنــا قد صابني الإرهاق ُ
.
.
وطني وضاع ، أحبةٌ وفقدتهم
وفــمُ القــصــيد تمــلُّــقٍ ونفاق ُ
.
.
مُــرُّ هــو التاريخ حين ألــوكهُ
بفمي وحين تخونهُ الأعراق ُ
.
.
طبقٌ على طبــقٍ ركبتُ ومهجتي
تخــشــى البقاء وهدَّها الإطباق ُ
.
.
ما لحظةٌ إلا ودمع حروفها
جــارٍ ، وسيل شجونها دفاق ُ
.
.
نارٌ هو الشوق الذي بشغافها
لله ما فعلت بــهــا الأشــواق ُ
.
.
عبثاً أمنِّي النفس أن تجلدي
باق ٍ وأن تصــبــري سيــطــاق ُ
.
.
مــا آن يا وجــع الحــياة وزيفــها
أن تنجلي ، هل للجوى ترياق ُ؟
.
.
تعبت أمــانيــنا التي بــصــدورنا
خابت ، وما صاب النوى إخفاق ُ
.
.
يتلفت التاريخ يسأل حاكماً
متسلطاً ، لا أمــن لا إنــفــاقُ
.
.
مابــال أمتك العريضة خوفها
باد ٍ؟ وصوت خنوعها خفاق ُ!
.
.
أولم تكن بالأمس أكرم أمة ٍ ؟
واليــوم لا كــرمٌ ولا أخــــلاق ُ
.
.
كانت تجندلُ بالسيوف عدوها
والآن أصبــح ســيفــها الهشتاقُ ُ
.
.
لله هذا الدهر كيف تقلبت
أيــامــهُ ، وتــقــزَّم العملاق ُ
.
.
إن تاه في الأرض الفسيحة حلمنا
فــغــداً عــناق الــحـلـم يــا أعنــاق ُ
أمين العماري
٢٠ أبريل ٢٠١٨م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب