ما كنت ذلك العاطفي اللطيف
ولست بذلك المتعجرف العنيف
انا من سقطت بينهما تارة يتجاذبني اللطف وتارة اخرى يتملكني العنف
فلم يستقر لي قرار منذ مدة
حتى انخت براحلتي
ذات رحلة بالقرب من منزل احدهم لاتزود بما يساعدني على مواصلة الرحلة
وكان اهل ذلك المنزل كرماء
طعامهم لذيذ وماءهم عذب
واخلاقهم قمة في الجمال
فاسترحت عندهم ردحا من الزمن
وغادرني العنف نهائيا طيلة تلك المدة المفعمة باللطف
استيقظت ذات صباح
وقد اعتدت الحياة الجميلة
ولان الدرب امامي شاق والمسافة طويلة
وجدتني الملم اغراضي واركب راحلتي منطلقا في ذلك الدرب الوعر
وتلك المسافة الطويلة
والقفار الموحشة
لانه يجب ان امضي
فحياة مثلي جبلت على الشقاء
هكذا وجدتني مثقلا بالمسؤلية ومطالب بالكثير من الواجبات
نعم غادرت خشية ان اعتاد على اللطف فانسى واجباتي الهامة
ولان مثلي مجبولا على عبور المضيق ولو سباحة
لان مثلي ملزم باجتياز عباب الموج ليصل الساحل المقابل
لان مثلي محرم عليه الراحة والدعة والسكينه لضروف خاصة
عموما ما اردت الحديث عنه هو الشكر وعظيم الامتنان على كرم الضيافة في ذلك المنزل الذي جعلني احد افراده فلم اشعر فية بالغربة ولا بالوحدة
لقد غمرني بحفاوة بالغة الترحاب
ساعود لذلك المنزل لاشكر اهله الكرماء
وان رحلوا ساقف على الاطلال واعزف بالشعر قصيدة عرفان مستخلصة من اعبق الذكريات
هذا اوا نص اشارك به
وجدتني في غمرة الليل بامس الحاجة للحديث فلم اجد امامي سوى الترانيم
فدخلتها بنص ثقيل
اعتذر فيه عن الاطالة
وتقبلوا تحياتي
ابو مالك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب