عشت اكثر من عشرين عام
هادئ البال مطمئن الخاطر
انام ملئ جفوني وابتسم
واذهب واعود
روتين حياة جميل ورتيب
حتى شاهدت عينين جميلتين
براقتين
عسليتين
متسعتين
لم اكن اعلم حينها حجم الشقاء المتخفي خلف ذلك الجمال
واني ساعود لشرود الذهن وقلة النوم وانشغال البال
وقلق الخاطر
كنت اظنني صرت قويا فالتجربة والخبرة
وقسوة الايام
ربما صنعت مني جرانديزر
قاهر الاعداء
غير اني اكتشفت لاحقا انني بت اضعف بكثير مما كنت غليه قبل عشرين عام
واتضح لي انه كلما اشتد الجسم وقوي
ضعف القلب وهزل
معادلة جربتها بنفسي
لم اشأ ان اتحدث بها لو معرفتي ويقيني بحاجة غيري لمعرفتها
على الاقل يستعد لمصيرة المحتوم ان وجد نفسه مجبرا على خوض هذا الغمار
اننا حينما نكبر فان مشاعرنا تكون اكثر صدقا
وايضا اكثر احتياجا للاهتمام لانها مشاعر تتقاذفها الاعباء في العمل في الغربة في هموم البيت والاولاد والزوجه
في المشاكل الصحية المتفاقمة كل يوم لدينا
في التفكير بالمستقبل القاتم والذي هو ادهى وامر
ليس لي هدف محدد من كتابة هذه الخاطرة وانما وجدت بقايا احرف مخنوقة على مشارف الواتس
تشتاق لنزهة بين الاحبة
فسمحت لها بالخروج ولكن للاسف
خرجت بهيئة رثة المظهر ولكنها صادقة الجوهر
ابو مالك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب